جدد حزب “قلب تونس” مطالبته بتأجيل الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها في الثالث عشر من الشهر الجاري، وذلك عقب ساعات من الإفراج عن زعيم الحزب والمرشح الرئاسي “نبيل القروي”.
وأكد المتحدث باسم قلب تونس “حاتم المليكي” أن الحزب سيطلب مرة أخرى من الهيئة العليا المستقلة تأجيل الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، بما يسمح “للقروي” القيام بحملته الانتخابية على مبدأ تكافؤ الفرص مع منافسه “قيس سعيد”
وكان القضاء التونسي قد أصدر قراراً خلال الساعات القليلة الماضية من مساء أمس الأربعاء؛ بالإفراج عن “القروي” المعتقل منذ أسابيع على خلفية قضايا فساد وغسيل أموال.
“القروي” من جهته كان قد اتهم حركة النهضة المقربة من الإخوان المسلمين بتدبير عملية الاعتقال كي تمنعه من مواصلة الانتخابات والفوز بها، مشيراً إلى أنه في حال فوزه بالانتخابات فإن سيفتح كافة الملفات المتعلقة بالسنوات الثمان الماضية.
وكانت الهيئة العليا للانتخابات التونسية، قد أكدت في وقت سابق أن لا مجال للتراجع عن موعد الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية، مشيرة إلى أنها مطالبة بتطبيق القانون.
وأضاف عضو الهيئة في تصريح لإذاعة “موزاييك”: “الهيئة مطالبة بتنظيم الدور الثاني من الرئاسية بعد أجل أقصاه نصف شهر من الإعلان النهائي لنتائج الدور الأول، أي يوم 13 أكتوبر 2019″، لافتاً إلى أن تجاوز هذا الأجل سيضع الهيئة في إشكال قانوني عويص.
وأشار الجربوعي إلى أن الهيئة، باشرت بتوزيع المواد الإنتخابية، والتحضير اللوجستي والتقني للدور الثاني من الرئاسية، مشدداً على أنه ''لا مجال للتراجع عن تاريخ 13 أكتوبر''
كما كان “القروي” قد هدد بالطعن بنتائج الجولة الثانية من الانتخابات في حال خسارته، متهماً السلطات التونسية بعدم السماح له بعرض برنامجه الانتخابي، ما أدى إلى تعذر تواصله مع الناخبين.
وتصدر نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية في تونس كل من المرشح المستقل قيس سعيد ونبيل القروي، وستعقد الجولة الثانية من الانتخابات بين الرجلين الأحد المقبل.
مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي