مرصد مينا – لبنان
وجه رئيس الوزراء اللبناني السابق، “سعد الحريري”، انتقادات حادة جداً للدولة اللبنانية ومؤسساتها المسؤولة عن التحقيق في حادثة انفجار مرفاً بيروت، وذلك في الذكرى السنوية الأولى للانفجار الذي تسبب في مقتل نحو 200 شخص وإصابة 6 آلاف آخرين وتشريد نحو 300 ألف لبناني.
وطالب “الحريري” في بيان صادرٍ عنه بتدويل ملف التحقيق في القضية، وهو ما اعتبره الطريقة الوحيدة للوصول إلى الحقيقة الكاملة، مذكراً بأن القضاء اللبناني فشل في محاسبة المجرمين في الكثير من الجرائم التي شهدتها البلاد سابقاً.
يشار إلى أن أوساط لبنانية ودولية، حملت ميليشيات حزب الله المدعومة من إيران مسؤولة ما حدث في المرفأ، لا سيما وان الانفجار كان ناجماً عن تفاعلات لمواد نترات الأمونيوم التي كانت موجودة في المرفأ، والتي يستخدمها الحزب عادة في صناعة المتفجرات.
في ذات السياق، وصف “الحريري” الانفجار بأنه بصمة سوداء لحالات الضياع والإهمال في مؤسسات الدولة اللبنانية، السياسية والقضائية، مشيرا إلى أن معظم الجرائم التي أحيلت إلى المجلس العدلي في بلاده ذهبت أدراج الرياح السياسية.
إلى جانب ذلك، أضاف “الحريري”: “الانفجار أو البركان الذي عصف بالعاصمة اللبنانية وأهلها، ليس منصة للمزايدات أو الاستغلال السياسي”، مؤكدا أن قاعدة العدالة تتمثل في لجنة تحقيق دولية تضع يدها على ملف الانفجار.
تزامناً، دعا الرئيس اللبناني “ميشال عون”، إلى إجراء التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بكل شفافية وبلا أي ضغوط من أي جهة كانت، مضيفاً: ” “نحن قادرون على النهوض… فلنتمسك بوحدتنا، ولنفتح صفحة جديدة تعيد لبنان إلى خريطة الابتكار، والنمو، والمنافسة، وتعيد لشبابنا الأمل بوطنهم، والرغبة بالبقاء فيه، وإعادته وطن الحضارة، والفرح، والإبداع”.