مرصد مينا – إيران
انتقد الرئيس الإيراني السابق “محمود أحمدي نجاد” استمرار المرشد الإيراني “علي خامنئي” في السلطة منذ العام 1989، وذلك في رسالة غير عادية بعث بها إلى الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين”.
صحيفة «التايمز» البريطانية أشارت إلى أن “نجاد الذي اختلف مع المرشد الإيراني في نهاية ولايته، ألمح لرغبته بالعودة إلى السياسة مجدداً، والترشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في يونيو/حزيران المقبل بإيران.
وحاول “نجاد” الترشح للمرة الثالثة لمنصب الرئاسة في العام 2017 لكنه استبعد، اذ يفكر بالترشح في الانتخابات القادمة التي تعتبر حاسمة بالنسبة لمستقبل إيران.
إلى جانب، ذلك، قال نجاد في رسالته: “إن تجربة الإنسان التاريخية، لم تسجل سمعة طيبة لحكام سعوا بطريقة أو بأخرى إلى جعل فترة ولايتهم غير محدودة، الحق في الحكم وتحديد المصير ملك لأفراد الشعب” منتقداً بعبارته “استخدام بوتين المستمر لثغرات بالدستور الروسي للحصول على فترات جديدة في المنصب”، اذ لم تذكر الصحيفة البريطانية كيف أرسل الرسالة ومتى.
الرئيس الإيراني السابق لفة إلى أنه “في الواقع بعد فترة ولاية واحدة على الأقل من تولي الآخرين للمنصب، تنعش الفرصة والإمكانيات لهم لدخول الساحة مرة أخرى، إذا رغبوا بذلك”. محذراً القادة الذين يحاولون البقاء في مناصبهم إلى الأبد.
و يرى مراقبون للشأن الإيراني أن “خامنئي” لن يسمح أبداً لأحمدي نجاد بالترشح مرة أخرى بعد أن اختلف الاثنان، ولكن من الواضح أنه لا أحد يقف في طريق أحمدي نجاد وهو يواصل الانخراط في السياسة.
ووجه الرئيس الإيراني الأسبق انتقادات حادة لحكومة الرئيس الإصلاحي “حسن روحاني|، لافتا إلى أن “الشارع الإيراني يشهد حالة من الاحتقان ولا سيما في ظل اتهام الغاضبين من أداء الحكومة بأنهم أعداء للثورة”.
يذكر أن نجاد الذي ينتمي لتيار المحافظين تولى الرئاسة في إيران لولايتين بين العامين 2005 و2013، وشهدت ولايته الأخيرة حملة قمع استهدف مرشحين من داخل النظام الديني هما “مهدي كروبي “و”مير حسين موسوي” قائدا ما بات يعرف بـ”الثورة الخضراء” وهي الاحتجاجات التي خرجت في العام 2009 تنديدا بنتائج الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها أحمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية.