اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعية دعوات شعبية لاقتحام المنطقة “51” في صحراء نيفادا الأمريكية الأشهر الماضية، وذلك للبحث عن كائنات فضائية يقتنع منظموا هذه الحملات باحتجازها في تلك المنطقة من قبل السلطات الأمريكية.
وتتميز المنطقة 51 وسط صحراء نيفادا الأمريكية بالتحصين الشديد ولا يوجد أي طريق يؤدي إليها، ما جعل الكثير من الأسرار والشائعات تجول حول ماذا يوجد بداخلها.
ومن المفترض أن تتمكن الجموع التي نظمت نفسها عبر شبكة الانترنت لمدى شهور مضت من اقتحام المنطقة العسكرية شديدة التحصين إلا أن من وصل للاحتجاز لم يتجاوز عددهم 1100 شخص في النهار بينما تجمهر 100 شخص فقط ليلاً ارتدوا الثياب التنكرية وبدو وكأنهم في أجواء احتفالية، وتمكن اثنان من المحتجين التسلل إلى القاعدة لكن أمرهم انكشف مباشرة وتم إلقاء القبض عليهم.
وقبل بدء التظاهرة المفترضة نًظم مساء أمس الجمعة في البلدتين القريبتين على القاعدة العسكية حفلين موسيقيين شارك بهما المتظاهرون أيضاً قبل أن يتموا طريقهم إلى القاعدة العسكرية المعرفة بالمنطقة 51.
وحملت الدعوة التي انتشرت على الإنترنت اسم “المنطقة 51: ليس بمقدورهم إيقافنا”، وجاء فيها: “لنجتمع في المنطقة 51 وننسق دخولنا إليها لنشاهد الكائنات الفضائية”.
وتقول السلطات الأمريكية أن القاعدة قادرة على التعامل مع 30 ألف زائر، وكان محكمة أمريكية حكمت على أمريكيين اثنين بالسجن لمدة 3 أيام وغرامة مالية وصلت 4500 دولار أمريكي أرادا تصوير فيلم عن المنطقة 51.
المنطقة 51 هي الاسم المستعار للقاعدة العسكرية الواقعة في الجزء الجنوبي من ولاية نيفادا في غرب الولايات المتحدة الأمريكية شمال غرب مدينة لاس فيجاس، ويقع في وسطها على الشاطئ الجنوبي من بحيرة الجرووم مطار عسكري سري ضخم، والهدف الأساسي لبناء هذه القاعدة هو دعم تطوير واختبار الطائرات التجريبية ونظم الأسلحة.
تقع القاعدة داخل نطاق القوات الجوية للولايات المتحدة في قاعدة نيفادا للتجارب والتدريب، على الرغم من أن المرافق الموجودة في النطاق تدار من قبل جناح القاعدة الجوية 99 في قاعدة نيليس الجوية، ويبدو أن تشغيل مرفق جرووم كعامل مساعد بمركز الاختبار لطيران القوات الجوية(AFFTC) في قاعدة ادواردز الجوية في صحراء موجافي، حول 186 ميل (300 كـم)الجنوب الغربي من جرووم، وبناءً على هذا تُعرف القاعدة بمركز الاختيار لطيران القوات الجوية.
تشمل الأسماء الأخرى المستخدمة للمرفق دريم لاند، مزرعة الجنة، قاعدة البداية، شريط واترتاون، بحيرة جرووم، ومؤخرا المطار المنزلى.
تعد هذه المنطقة جزءاً من منطقة العمليات العسكرية بنيليس، ويُشار إلى المجال الجوى المحظور حول الميدان ب (أر- 4808N )، والمعروفة من قبل الطيارين العسكريين بأنها منطقة “الصندوق”.
وتسببت السرية الكبيرة التي تحيط بالقاعدة من جانب الحكومة الأمريكية إلى انتشار الشائعات عنها مثل احتجاز كائنات فضائية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي