
مرصد مينا
دعا رضا بهلوي، نجل شاه إيران الراحل، يوم الجمعة، قوات الأمن الإيرانية إلى الانشقاق عن النظام الذي يحكم البلاد منذ أكثر من أربعة عقود، معربًا عن أمله في أن تُسهم التطورات العسكرية الأخيرة، ولا سيما الضربات الإسرائيلية، في تسريع سقوط الجمهورية الإسلامية.
وفي بيان نشره عبر قنواته الرسمية، قال بهلوي:”لقد قلت للجيش والشرطة وقوات الأمن: انشقوا عن النظام. احترموا قسم أي جندي شريف. انضموا إلى الشعب”.
وأشار إلى أن النظام في طهران بات هشًا، واصفًا إياه بـ”الضعيف والمنقسم”، محمّلاً المرشد الأعلى علي خامنئي مسؤولية ما اعتبره زجًّا بإيران في حرب مع إسرائيل.
وأضاف: “قد تسقط هذه الحكومة. وكما قلت لأبناء وطني: إيران لكم، وعليكم استعادتها. أنا معكم. ابقوا أقوياء وسننتصر”.
وفي رسالته، لم يقتصر بهلوي على الداخل الإيراني، بل وجّه نداءً صريحًا إلى المجتمع الدولي قائلاً: “لا تمدوا يد العون لهذا النظام الإرهابي المحتضر”، مطالبًا الدول الغربية بعدم دعم نظام الجمهورية الإسلامية الذي وصفه بـ”غير الشرعي”.
يُذكر أن رضا بهلوي كان ولي عهد إيران قبل الإطاحة بالنظام الملكي عام 1979 في الثورة التي قادها رجال الدين وأدت إلى قيام الجمهورية الإسلامية. ويقيم بهلوي حاليًا في المنفى قرب واشنطن، حيث ينشط سياسيًا، مؤكدًا في أكثر من مناسبة أنه لا يسعى إلى استعادة الحكم الملكي، بل يدعم إقامة نظام ديمقراطي علماني في إيران.
ورغم سقوط النظام الملكي، لا يزال بهلوي يتمتع بشعبية في أوساط الجاليات الإيرانية في الخارج، خاصة أولئك الذين يعارضون حكم رجال الدين، وقد ظهر علناً في عدة فعاليات مؤيدة للاحتجاجات داخل إيران، لا سيما خلال مظاهرات 2022 عقب وفاة الشابة مهسا أميني أثناء احتجازها لدى شرطة “الأخلاق”.
علاقاته مع إسرائيل
ولم يخفِ بهلوي علاقاته الوطيدة مع إسرائيل، حيث قام بزيارة رسمية إليها قبل عامين، وعبر مرارًا عن مواقف معادية للنظام الإيراني الحالي وسياساته الخارجية، لاسيما في ما يخص دعم الفصائل المسلحة في المنطقة.
وكان بهلوي قد صرّح في مناسبات سابقة بأن شعارات النظام الإيراني بشأن دعم فلسطين “زائفة ومنافقة”، معتبراً أن طهران تستخدمها فقط كذريعة للتدخلات الإقليمية وقمع الداخل.