في ظل الأزمات.. لبنان يتجه إلى الإغلاق العام والإجراءات الأمنية المشددة

مرصد مينا – لبنان

دعا الرئيس اللبناني، “ميشال عون”، المجلس الاعلى للدفاع، عقد اجتماع طارئ بعد تصاعد انتشار وباء كورونا المستجد، وتزايد معدل الإصابات به، مشدداً على ضرورة الخروج بسلسلة من الإجراءات الهادفة للحد من تفاقم الوضع الوبائي في البلاد.

تزامناً، كشفت مصادر لبنانية مطلعة، أن اجتماع المجلس سيطرح بقوة مسألة الإغلاق العام في البلاد لمدة أسبوعين على الأقل، اعتباراً من الخميس المقبل، بالإضافة إلى اتخاذ إجراءات أمنية مشددة لضمان الالتزام الكامل بالإجراءات الجديدة.

وبينت المصادر أن الإغلاق سيرافقه حظر مشدد للتجول، حيث سيمنع التجول خلال تلك الفترة بشكل كامل، على أن يستثنى من ذلك، قوات الأمن والصحفيين وطواقم الإسعاف، بالإضافة إلى عمال المؤسسات الغذائية، لافتةً إلى أنه سيفرض على المخالفين عقبات مشددة.

من جهته، اكد نقيب الأطباء اللبنانيين “شرف أبو شرف” أن أعداد كورونا تتزايد بشكلٍ كارثي وأن لبنان بات في صلب المصيبة، مضيفاً: “نحن نريد الإقفال بسبب التفشي الكبير للفيروس، والحجر الجزئي لم يُعطِ مفعولاً إيجابياً ونطالب بدراسة اقتصادية قبل الإقفال العام للبلاد”.

كما كشف “أبو شرف” عن ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا بين الكوادر الطبية، التي تتولى معالجة المصابين، حيث وصل عدد الأطبّاء الموجودين في العناية الفائقة إلى 17 طبيب، مقابل 100 طبيب في الحجر و 3 وفيات.

ويعيش لبنان على وقع سلسلة أزمات اقتصادية ومعيشية، في مقدمتها ارتفاع معدلات الفقر والبطالة إلى مستويات غير مسبوقة، وهي الأزمات المتوقع أن تتعمق أكثر في ظل الإجراءات الجديدة وعدم قدرة المواطنين على الوصول إلى أعمالهم.

Exit mobile version