في عز الأزمة.. الجزائر تفتح حدودها البرية لترحيل عشرات المغاربة

مرصد مينا- الجزائر

رحَلت السلطات الجزائرية، نحو 40 مهاجرا مغربيا، مساء أمس الثلاثاء، إلى بلادهم، حيث كانوا يقيمون بطريقة غير قانونية، عبر الحدود البرية بين البلدين، التي فتحت استثنائيا لهذا الغرض، حسبما ذكرت مصادر حقوقية مغربية.

المسؤول في جمعية مساعدة المهاجرين في وضعية صعبة، “حسن عماري” قال في تصريحات لوكالة فرانس برس إن “السلطات الجزائرية سلمت نظيرتها المغربية نحو 40 مهاجرا، عبر المركز الحدودي البري زوج بغال، الذي فتح بشكل استثنائي”.

وأوضح “عماري” أن الجمعية سبق لها أن راسلت مسؤولين جزائريين لإطلاق سراح سبعة مهاجرين مغاربة بطلب من عائلاتهم، “لكن المفاجأة السارة أن عدد المرحلين بلغ نحو 40 شخصا”.

وأشار إلى أن السلطات المغربية نقلتهم إلى مدنهم في حافلات، في حين لم يتسن الحصول على تفاصيل من هذه الأخيرة.

يأتي الفتح الاستثنائي لهذه الحدود المغلقة منذ العام 1994 في سياق توتر دبلوماسي بين البلدين، إذ أعلنت الجزائر أواخر أغسطس قطع علاقاتها مع المغرب متهمة المملكة بارتكاب “أعمال عدائية”.

وتعد السواحل المتوسطية للمغرب شمالا منطلقا رئيسيا لقوارب الهجرة نحو إسبانيا على بعد كيلومترات قليلة، “لكن بعض المهاجرين يصلون الجزائر بعد أن تضل قواربهم الطريق ليتم توقيفهم”، بحسب عماري.

ويشير الناشط الحقوقي إلى فئة أخرى من المهاجرين المغاربة “أوقفوا فوق التراب الجزائري، في طريقهم لمحاولة العبور إلى أوروبا عبر تونس أو ليبيا”.

يشار إلى أن الجزائر أعلنت الأسبوع الماضي، إغلاق مجالها الجوي أمام جميع الطائرات المدنية والعسكرية المغربية.

في المقابل كان المغرب أعرب عن أسفه لقرار الجزائر قطع علاقاتها الدبلوماسية معه، رافضا “المبررات الزائفة التي بني عليها”.

وسبق للعاهل المغربي “محمد السادس” أن دعا نهاية يوليو الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى “العمل سويا على تطوير العلاقات الأخوية”، وإعادة فتح الحدود.

Exit mobile version