fbpx

في عهد ترامب.. إيران تحن لأيام أوباما

تناور إيران على كافة الأصعدة للخروج بأقل الخسائر الممكنة من الحرب الباردة التي تمارسها الولايات المتحدة الأمريكية عليها، فوزير خارجية طهران “جواد ظريف”، محاصر بين 3 مبان في اجتماع نيويورك، والعقوبات الاقتصادية الأمريكية تطحن الداخل الإيراني، واجتماع دولي في البحرين للتضيق على الملاحة الإيرانية وكف يدها بمضيق هرمز وباب المندب، مؤشرات تدفع “ظريف” وزير الخارجية الإيراني للتصريح أمام الصحفين في النيويورك بأن إيران جاهزة لتفتيش أدق لبرنامجها النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية، في إشارة يعتبرها البعض العودة للمباحثات زمن إدارة أوباما، لكننا اليوم أمام “ترامب” يا سيد “ظريف” هكذا يقول البعض.

وفي هذا الصدد، نقلت وسائل إعلام عن ظريف قوله: “إذا أراد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المزيد مقابل المزيد فبوسعنا أن نصدق على البروتوكول الإضافي ويمكنه أن يرفع العقوبات التي فرضها”، و”البروتوكول الإضافي” يعطي مفتشي الأمم المتحدة المزيد من الصلاحيات للتحقق من سلمية برنامج إيران النووي إذا تخلت واشنطن عن العقوبات المفروضة على طهران.

الباحث المختص في الشأن الإيراني “عمر عبد الستار” في اتصال هاتفي مع مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي:”الهم الأكبر لنظام إيران هو رفع العقوبات وقدر الإمكان مع رفع العقوبات إيران تريد الاحتفاظ بخبراتها سواء كانت ملشياوية، أو صاروخية، ولاحتى نووية”.

ويعتقد الباحث في الشأن الإيراني، أن “ترامب” لن يستجيب لكلام ظريف في المؤتمر الدولي- تفتيش أكثر دقة مقابل رفع العقوبات- لأن لدى الرئيس الأمريكي 12 شرط وكلام وزير الخارجية الإيراني برأي “عبد الستار” هو شرط بذاته، وترامب لدية شروط يجب تنفيذها فقط.

وأوضح الباحث المختص: “حتى إن عقوبات ترامب هي عقوبات مسلحة وليست فقط حملة ضغط أقصى وذلك يدل على أن إيران بدأت تتأثر بقطع النفط “.

كما استطرد قائلاً: “إيران مقبلة على عقوبات أقسى أعتقد سيحدث رفع للإعفاءات النووية المدنية في الـ 60 يوم القادمة وهذا سيكون أخطر ما لدى إيران، ما سيعيد عليها العقوبات الدولية وليس العقوبات الأمريكية فقط”.

ما يهم “ظريف” وإدارته رفع العقوبات وليس تنفيذ الشروط، ويرى الباحث “عمر عبد الستار” أن إيران تسعى للعودة إلى أجواء أوباما التي لم تعد موجودة في عهد ترامب.

وفي حديثه شرح “عبد الستار” الوضع قائلاً:”المعادلة هي معادلة ردعية؛ يعني هناك حالة ردع لإيران، ليس في ;ndashالخليج- النفط والملاحة البحرية وإنما في النووي والنفوذ والنفط؛ يعني منطقة النفوذ عراق وسوريا إضافة لليمن، والأهم في منطقة النفوذ هو الهلال التي واسطة العقد فيه سوريا، إضافة للنفط والنووي، في هذه المحطات الثلاثة من الردع يجب على ترامب ألا يتأخر وعلى إيران ألا تتقدم”.

عبد الستار يقول كذلك:”وكأننا في أرض حرام ممنوع على إيران أن تتقدم وتتجاوز الخط الأحمر؛ يعني استهداف قوات أو حلفاء أومصالح الولايات المتحدة بشكل يقتل أمريكان وبشكل يكرر ماحصل في 11/9 وفي 2014، أو حتى 2005و 2006 عندما حصل في العراق تفجيرات سامراء وغيرها، ويجب على ترامب ألا يتأخر يعني ترامب لايفتر في العقوبات، العقوبات تزداد والشروط تنتظر التوقيع وإيران بين أن توافق على الشروط بلاشروط أو أن تأتي “ب 52”-أي الحرب- لكن الـ “ب 52″”.

وأوضح “عبد الستار” أن ترامب يريد ضماناً لفوزه في الانتخابات القادمة وعندها تنتهي المراوغة بين “ب 52” والشروط، ما يعني يجب على إيران أن تختار طريقاً واحداً، وحتى ذلك الحين حتى لو خسر ترامب- فإن إيران أصبحت مشكلة ليست محلية أو إقليمية لكن مشكلة دولية وأمريكية حتى لو جاء خصم ترامب الديمقراطي لن يستطيع أن يرفع العقوبات أو يرفع الحرس الثوري من قوائم الإرهاب، لأن إيران اليوم مشكلة والعالم سينتقل من حقبة دولية وليست من حقبة أمريكية.

لهذا يوجد حالة ردع، في الخليج تنسيق دولي، أوربي، خليجي أمريكي لحماية الملاحة في هرمز وباب المندب، ما يعني أن إيران لم تعد قادرة على التحرش بالسفن، وقد يمتد هذا برأي المختص بالشأن الإيراني “عمر عبد الستار” لمراقبة الموانئ الإيرانية وناقلاتها وتفتيشها، فأمريكا تحرص على أن تكون بعيدة عن الحرب لكن في نفس الوقت عقوبات الضعط الاقتصادي تفتت في الداخل الإيراني، حملة الطحن الأمريكي للداخل الإيراني كلما ماطلت إيران فإنها ستضعف إيران، وإيران مضطرة للخضوع وغير قادرة على الرفض لأن الرفض ثمنه مكلف جداً ومن سيبدأ الحرب سيخسر الرأي العام ودول كثيرة من جانبه ستنتقل لصف ترامب.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى