أعلنت الإدارة الكردية المسؤولة عن مخيم الهول في محافظة الحسكة السورية، اليوم الأحد، أنها تنوي الإفراج عن دفعة جديدة من عناصر وأطفال ونساء مسلحي تنظيم “داعش” الإرهابي، حيث أفادت عزمها على إطلاق سراح 200 معتقل لديها.
مسؤول في مخيمات شمال شرق سورية، ويدعى ” شيخ موسى أحمد”، صرح لشبكة “رووداو” الإعلامية، قائلا: “إن أكثر من 200 شخص محتجز سيتم إخراجهم من المخيم خلال اليوم الأحد”، مشيرا إلى أن من بين المفرج عنهم حوالي 15 عنصرا ممن كانوا يقاتلون في صفوف “تنظيم داعش” إلا أنه وبعد التحقيق معهم، لم تثبت عليهم أية جرائم.
كما أضاف “شيخ موسى أحمد” حديثه : ” إن بقية النساء والأطفال الذين سيفرج عنهم اليوم، هم من محافظات حمص والرقة ودير الزور السورية.
وبحسب تقارير سابقة للأمم المتحدة، فإن مخيم الهول يضم حوالي 73 ألف شخص، موزعين على 13 ألف خيمة، من بينهم 49 ألف طفل من دون أي مقومات للحياة ولا حتى تعليم.
كما يحتوي المخيم على نحو 12 ألف أجنبي، يتوزعون على الشكل التالي: 4 آلاف امرأة و8 آلاف طفل من عائلات الأجانب الذين كانوا في صفوف تنظيم “داعش”، ولا يشمل هذا الرقم العراقيين حسب ما أعلنته الإدارة الذاتية الكردية.
ويعد مخيم الهول أكبر مخيم لنساء وأطفال وعناصر داعش في سوريا والعراق، حيث صرحت المديرة التنفيذية لليونيسيف “هنرييتا فور”، خلال بيان أصدرته المنظمة في وقت سابق، أن حوالي 28 ألف طفل، ينتمون إلى 60 بلد حول العالم، كان للعراق النصيب الأكبر منهم بـ 20 ألفاً، ما زالوا عالقين في مخيمات شمال شرقي سورية.
وكانت السلطات العراقية، قد اعتقلت العوائل الهاربة من مخيم الهول الواقع قرب مدينة الحسكة السورية، وهي متجهة إلى داخل الأراضي العراقية.