مرصد مينا – إيران
أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، “جوزيب بوريل”، أن الجانب الإيراني أبدى استعداداً لاستئناف المفاوضات حول الملف النووي، لافتاً إلى أنه طالب النظام في طهران بالالتزام بشكل أكبر بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لحل المسائل العالقة.
كما أشار “بوريل” بعد لقاء عقده مع نظيره الإيراني، “حسين أمير عبد اللهيان”، في نيويورك بالولايات المتحدة، أن الأخير أكد له أن بلاده مستعدة للعودة إلى المفاوضات في موعد وشيك، دون تحديد ذلك الموعد.
يذكر أن “عبد اللهيان” قد ألمح في وقتٍ سابق إلى أن بلاده لن تعود إلى المفاوضات النووية قبل شهرين أو ثلاثة، على اعتبار أن البلاد تشهد تشكيل حكومة جديدة، لافتاً إلى أن مثل تلك المفاوضات بحاجة إلى حكومة إيرانية مستقرة، والتي قال إنه من غير الممكن تشكيلها قبل شهرين أو ثلاثة أشهر.
في ذات السياق، أعرب المسؤول الأوروبي عن قلقه حيال المسار العام للبرنامج النووي الإيراني، لا سيما بعد تقارير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي كشفت عن تصاعد كبير في كميات تخصيب اليورانيوم في المنشآت الإيرانية، لافتاً إلى أنه أبلغ “عبد اللهيان” بأن طهران مطالبة بمرونة أكثر في تعاملها مع مهام مفتشي الوكالة الدولية.
وكانت الولايات المتحدة قد خاضت مع إيران سلسلة جولات تفاوضية غير مباشرة في العاصمة النمساوية فيينا، برعاية أوروبية وحضور روسي – صيني، إلا أن المفاوضات توقفت مطلع صيف 2021 دون التوصل إلى أي نتيجة تذكر.
يشار إلى أن المنسق الأوروبي لمحادثات الاتفاق النووي الإيراني، “إنريكي مورا”، قد شدد على ضرورة العودة الفورية إلى طاولة المفاوضات لبحث سبل الوصول إلى اتفاق بين طهران ودول الغرب، لافتاً إلى الاتحاد الأوروبي يهدف من خلال دعم المفاوضات للتنفيذ الكامل للاتفاق النووي من قبل كافة الأطراف.