مرصد مينا
قال قائد أسطول البحر الأسود الروسي الأدميرال المساعد فيكتور سوكولوف إن المواجهات مستمرة مع الأسطول الأمريكي في البحر المتوسط.
وأوضح بحسب وسائل إعلام روسية أن أسطول البحر الأسود بالتعاون مع طيران القوات الجوية الفضائية الروسية يتصدى الآن لمجموعات حاملات الطائرات الأمريكية وحلف “الناتو” المتواجدة في البحر المتوسط بشكل مستمر.
وقال الأدميرال المساعد سوكولوف: “حاليا، يتم حل مهام مواجهة مجموعات حاملات الطائرات المحمولة على متن السفن الأمريكية وسفن حلف (الناتو) من خلال التشكيل التشغيلي للبحرية الروسية على أساس مستمر. وعلى وجه الخصوص، بالتعاون مع طيران القوات الفضائية الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم الجوية”.
يذكر أن قاعدة حميميم الجوية تمت توسعتها في منتصف عام 2015 بالقُرب من مطار اللاذقية وهي بمثابة «المركز الاستراتيجي للتدخل العسكري الروسي في سوريا” .
بحلول 26 آب/أغسطس 2015 وقّعت روسيا وسوريا في العاصمة دمشق على معاهدة سرى مفعولها على الفور. نصّت المعاهدة وبشكلٍ واضح على شروط استخدام روسيا من لقاعدة حميميم في سوريا حيث سمحت هذه الأخيرة لموسكو باستعمال القاعدة بشكل مجّاني ومتى ما رَغبت في ذلك.
وصادقَ البرلمان الروسي على المُعاهدة ثم وقّع عليها الرئيس فلاديمير بوتين في تشرين الأول/أكتوبر 2016 ليمنحَ روسيا وأفراد الطاقم العامِل في روسيا الحصانة القضائية على النحو المنصوص عليه في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية. نصّت المعاهدة على أنّ الجيش السوري هو المسؤول عن حماية محيط القاعدة في حين أن الجانب الروسي هو المسؤول عن الدفاع الجوي الداخلي وحِماية قاعدة الموظفين. تمّ تعديل بعض بنود المعاهدة كما تمّ التوقيع على بروتوكولات جديدة في الثامن عشر من كانون الثاني/يناير 2017.
في أواخر كانون الأول/ديسمبر 2017؛ أعلنت روسيا أنها تدرسُ تشكيل «تجمع دائم» لضابطها وطائراتها في حميميم وكذلك في المرفق البحري في طرطوس وذلك بعدما وافقَ الرئيس بوتين على هيكل وأفراد قوّة قاعدتي حميميم وطرطوس.
في سياق متصل نقلت وكالة تاس الروسية نقلت مؤخرا عن مصدر مقرب من سلاح البحرية الروسي أن موسكو ستخضع سفينة “الأدميرال غريغوريفيتش” لأعمال صيانة وتعديل وتعيدها للخدمة في البحر المتوسط.
وأضاف أنه: “بعد أعمال الصيانة التي ستخضع لها السفينة في حوض يانتار الروسي لبناء السفن ستعود للخدمة في صفوف القوات البحرية الروسية المتواجدة في البحر المتوسط”.
وتعتبر “الأدميرال غريغوريفيتش” أول سفينة من أصل ثلاث سفن طورتها روسيا في مصنع “يانتار” في إطار المشروع الحكومي 11356 لصالح أسطول البحر الأسود في جيشها، وتم تكليف هذه السفينة للخدمة في الجيش الروسي عام 2016.
وتأتي السفن التي تطورها روسيا في إطار المشروع 11356 بهياكل بطول 124.8 م، عرضها 15.2 م، ومقدار إزاحتها للمياه 4035 طنا، كما يمكن لهذه السفن الإبحار بسرعة 30 عقدة بحرية، وقطع 4850 ميل في كل مهمة، وتتسلح هذه السفن بمدافع A-190 من عيار 100 ملم، ومنظومات صاروخية ورشاشة مضادة للأهداف الجوية، وصواريخ “كاليبر” المجنحة، فضلا عن تجهيزها بمنصات لحمل مروحيات KA-27 وka-31 الروسية.
