قال رئيس الأركان الجزائري “أحمد قايد صالح” إن الجيش أدرك منذ بداية الأزمة في البلاد وجود مؤامرة تحاك ضد الجزائر، مشيراً إلى أن القيادة العسكرية وضعت استراتيجية محكمة تم تنفيذها على مراحل وفق الدستور وقوانين الجمهورية لمواجهة مخططات تدمير البلاد على حد قوله.
وأضاف “صالح”: “القيادة العليا للجيش تبنت منذ بداية الأزمة، الخطاب الواضح والصريح النابع من مبدأ الوطنية بمفهومها الشامل، وحرصت على تبليغ مواقفها الثابتة للرأي العام الوطني كلما أتيحت الفرصة لذلك”.
ونقلت وسائل إعلامية جزائرية عن المسؤول العسكري إشادته بقيادة الجيش التي قررت مواجهة من أسماها بـ”العصابة وإفشال مخططاتها الدنيئة”. مضيفاً: “تعهدنا أمام الله والوطن على مرافقة الشعب ومؤسسات الدولة ووفينا بالعهد”.
وكان الرئيس الجزائري “عبد القادر بن صالح”، أعلن في وقتٍ سابق عن موعد إنطلاق الانتخابات الرئاسية في شهر ديسيمبر المقبل، مشيراً إلى أنها الحل الديموقراطي، هو الخيار الوحيد الذي سيخرج البلاد من الأزمة الحالية.
جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها بن صالح قال فيها: “آن الأوان اليوم ليُغلّب الجميع المصلحة العليا للأمة على كل الاعتبارات، كونها تعد القاسم المشترك بيننا، لأن الأمر يتعلق بمستقبل بلادنا ومستقبل أبنائنا”.
وأضاف: “تطبيقا للأحكام الدستورية والتشريعية المرعية، قام بالتوقيع على مرسوم رئاسي الخاص بدعوة الهيئة الناخبة، كما دعا إلى التجند لجعل هذا الموعد نقطة انطلاق لمسار تجديد الدولة، والعمل جماعياً وبقوة لأجل إنجاح هذا الاستحقاق كونه سيمكِن الشعب من انتخاب رئيس جديد، يتمتع بكامل شروط الشرعية.
وشدد بن صالح، على أن أهمية الانتخابات الرئاسية، ستشكل فرصة فريدة من نوعها، من شأنها أن تمكن من إرساء الثقة في البلاد، وتكون بنفس الوقت بِمثابة البوابة التي يدخل من خلالها الشعب في مرحلة واعادة توطد، لممارسة ديموقراطيةٍ حقيقية في واقع جديد”.
وطالب المواطنين والمواطنات، بالعمل يوم 12 ديسمبر لصناعة تاريخ بلادهم والمساهمة جماعياً في حسن اختيار رئيسهم الجديد، وتسطير مستقبل بِلادهم الواعد، المستقبل الذي حلم بِه الأجداد والآباء، و يحلم به اليوم الأبناء، حسب وصفه.
واعتبر الرئيس المؤقت، أن هذه الانتخابات، تمثل الحل الديمقراطي الوحيد والناجع الذي سيسمح للبلاد من تجاوز وضعها الراهن، مشيرا إلى أن هذا الخيار أصبح غالبية الشعب اليوم تنخرط فيه، مضيفاً “هو ما يدعونا اليوم إلى الارتياح حقا”.
و أردف قائلاً “وذلك أن هذه الانتخابات بقدر ما تعد ضرورية، فهي أيضا تعد مطلباً مستعجلاً، كونها ستمكن بلدنا من استعادة عافيته وسيره الطبيعي سياسيا ومؤسساتنا،وتؤهله لأن ينصرف لمواجهة التحديات الكبرى في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، والتصدي للتهديدات الخارجية المحدقة به”.
مرصد الشرق الأسط وشمال إفريقيا الإعلامي