مرصد مينا
هدد قائد “الحرس الثوري” الإيراني، حسين سلامي، إسرائيل بعواقب وخيمة، وذلك عقب استهدافها لمواقع عسكرية إيرانية يوم السبت الماضي.
ونقلت وكالة “تسنيم” للأنباء عن سلامي قوله إن إسرائيل “فشلت في تحقيق أهدافها الدنيئة”، واصفًا الضربات الإسرائيلية بأنها “نتيجة سوء تقدير وعجز”. وحذر الدولة العبرية من “عواقب لا توصف”، وفقًا لوكالة الصحافة الفرنسية.
وكانت الضربات الجوية الإسرائيلية استهدفت مواقع عسكرية في إيران كخطوة رد على الهجوم الصاروخي الذي شنته طهران في الأول من أكتوبر الجاري.
وأسفرت هذه الضربات عن مقتل أربعة من ضباط الدفاع الجوي الإيراني في ميناء معشور، جنوب غرب البلاد، حيث أفادت مصادر بأن الضربات الإسرائيلية أدت أيضًا إلى سقوط عشرات الضحايا.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية أن الهجوم ألحق أضرارًا كبيرة بمرافق في قاعدة بارشين العسكرية، المرتبطة ببرنامج إيران السابق للأسلحة النووية، بالإضافة إلى منشآت خلط وقود الصواريخ في قاعدة أخرى مرتبطة ببرنامج الصواريخ الباليستية الإيراني.
في الوقت نفسه، قللت وسائل الإعلام الإيرانية من أهمية الضربات الإسرائيلية، حيث أشار بعض المحللين إلى أن إيران تفضل عدم التصعيد في الوقت الراهن.
وقال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إنه يجب عدم “المبالغة أو التقليل” من خطورة الضربات التي أودت بحياة أربعة جنود إيرانيين، واعتبرها “سوء تقدير” من قبل إسرائيل.
وأكد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، أن بلاده لا تسعى إلى الحرب، لكنها ستدافع عن حقوق الأمة، مضيفًا أنهم سيقدمون ردًا مناسبًا على العدوان الإسرائيلي.
كما صرح وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، بأن إيران تحتفظ بحق الرد، مؤكدًا أن طهران تلقت إشارات قبل الضربة الإسرائيلية.