مرصد مينا
حدد جيمس ستافريديس القائد السابق في البحرية الأميركية وحلف “الناتو” خيارات الغرب للرد على استخدام الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للسلاح للسلاح النووي، مشيرا إلى أن “القنبلة القذرة” هي “متفجرات كبيرة تتضمن موادا مشعة”، تكون قادرة على إلحاق الضرر بالمدن والقرى ونشر الإشعاعات الضارة فيها.
ستافريديس لفت في تحليل نشرته صحيفة تايم إلى أن موسكو يريد فبركة استخدام مثل هذه القنابل، وتقوم بعد ذلك بتوجيه أصابع الاتهام إلى “أوكرانيا”، وهو تكتيك استخدمته روسيا سابقا بالتعاون مع النظام السوري، عندما استخدمت الأسلحة الكيميائية في الحرب السوري، ومن ثم زعموا أن المعارضة والولايات المتحدة هم من استخدموا مثل هذه الأسلحة.
وحدد ستافريديس عددا من الخيارات المتاحة أمام الغرب للتعامل مع أي هجمات نووية روسية، والتي تضم عدة نقاط:
إدانة أي استخدام روسي للأسلحة النووية، باعتبارها الأولى منذ الحرب العالمية الثانية.
رصد الأدلة في حال وجود إشعاعات باعتبارها ناتجة عن أنشطة روسية.
طرد روسيا من مجلس الأمن للتغلب على أي فيتو روسي متوقع.
حث الصين والهند ودول أخرى على إدانة بوتين، وقطع العلاقات الاقتصادية.
مصادرة الأصول الروسية خارج روسيا، واستخدام الأموال لإعادة إعمار أوكرانيا.
تقديم طائرات “ميغ-29” للأوكرانيين، وبحث إمكانية تسليم طائرات “أف-16”.
زيادة الإمدادات بأنظمة الصواريخ الدفاعية لأوكرانيا.
إقامة منطقة “حظر طيران” تابعة للناتو لدعم القوات الجوية الأوكرانية.
اللجوء إلى الهجمات السيبرانية باستهداف القدرات العسكرية الروسية.
استهداف الأسطول الروسي في البحر الأسود.
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد في تصريحاته الأخيرة أن “روسيا تحتفظ بالحق في استخدام الأسلحة النووية، فقط للرد على هجوم نووي أو هجوم بأسلحة الدمار الشامل الأخرى” أكان ذلك ضد روسيا أو أي من حلفائها.
ووفق تحليل نشرته مجلة فورين أفيرز، فقد أثارت “تهديدات بوتين القلق لجيران روسيا الأوروبيين وحتى إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن”، خاصة وأنه خطاباته تظهر “شهية أكبر للمخاطرة”، ولهذا على الدول الغربية أن تسعى لفهم “حسابات بوتين للمخاطر” و”قياس القوة العسكرية الفعلية لروسيا” لتحديد ما “ستفعله موسكو بعد ذلك”.
التحليل أشار إلى أن استخدام بوتين “للسلاح النووي” قد يكون لتغيير مسار الحرب على أرض المعركة أو كنوع من “الإرهاب النفسي”، أو حتى استخدامها كورقة ضغط في أي مفاوضات محتملة.
ويوضح أن الغرب لا خيار أمامه سوى باستمرار “الدعم الغربي الموحد والقوي لأوكرانيا”، مع الترجيح بأن بوتين لديه العديد من الطرق لـ”إطالة أمد الحرب”.
يذكر أن بوتين أشرف الأربعاء، على تدريب لقوات الردع النووي، فيما كررت موسكو للهند والصين اتهامها أوكرانيا بالإعداد لاستعمال “قنبلة قذرة”، بحسب تقرير لوكالة فرانس برس.