قاتل روبرت كينيدي.. إفراج مشروط عن الفلسطيني بشارة سرحان بشارة

 مرصد مينا – الولايات المتحدة

 صوتت لجنة من القضاء الأمريكي في ولاية كاليفورنيا مساء أمس الجمعة على إطلاق سراح مشروط للفلسطينيي سرحان بشارة سرحان المدان بقتل المرشح الرئاسي الأمريكي روبرت إف كينيدي في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 1968.

وقضى سرحان سرحان 53 سنة في السجن بعد إطلاق النار على روبرت إف كينيدي، المرشح.

ويعد “سرحان بشارة سرحان” أشهر وأقدم سجين فلسطيني في العالم، النزيل منذ 53 سنة في سجن بمدينة San Diego في الولاية، لإقدامه ليلة 5 يونيو 1968 على قتل السيناتور الأميركي روبرت كينيدي بأربع رصاصات أطلقها عليه سرحان بعد لحظات من إلقائه كلمة في مهرجان انتخابي بقاعة فندق “أمباسادور” في مدينة لوس أنجلوس.

بدقائق اعتقلوا سرحان في قاعة الاغتيال نفسها، ثم حاكموه وصدر في 1969 حكم عليه بالإعدام، تم تعديله في 1972 إلى السجن المؤبد، بسبب إلغاء كاليفورنيا لعقوبة الإعدام، وخلال سنوات سجنه كان سرحان، العازب وغير الحاصل على الجنسية الأميركية، بل فقط على الأردنية، يتقدم كل 5 أعوام بالتماس للإفراج عنه.

وأمس الجمعة، أعلن مدعي مقاطعة لوس أنجلوس George Gascon أنه لن يعترض على الإفراج عن سرحان إذا تبنى أعضاء مجلس الإفراج المشروط بولاية كاليفورنيا هذا القرار، وأوضح أنه برغم إعجابه بروبرت كينيدي، القتيل بعمر 42 سنة، إلا أنه يلتزم بموقفه القاضي بأنه “يجب ألا يكون للنيابة دور في مثل هذه القضايا” لذلك بتت هيئة مؤلفة من شخصين بقرار الإفراج الذي يحصل عادة في اليوم الذي تعقد فيه الجلسة، وبعدها سيكون لأعضاء المجلس 90 يوما لمراجعة القرار وإحالة القرار المعدل إلى حاكم الولاية.

وبحسب تصريحات لانجيلا بيري محامية سرحان فإن قرار الإفراج “يستند إلى من هو سرحان اليوم وليس على ما حدث في الماضي” فقد تم دعم فكرة، ملخصها أن سجله النموذجي في السجن، وعدم تشكيله أي خطر على أي كان، يقضيان بضرورة الإفراج عنه، وهو ما حدث أمس.

وليس مدعي لوس أنجلوس، هو الوحيد الذي لم يمانع هذه المرة بالإفراج عن سرحان، البالغ 77 سنة، بل ظهر في جلسة المحكمة أمس دوغلاس كينيدي الابن الأصغر للسيناتور القتيل، فأيد أيضا قرار الإفراج، وقال إنه كان صغير السن عندما قُتل والده، لكنه بكى تأثرا بسبب ندم سرحان “المفترض إطلاق سراحه إذا وجد أنه لا يمثل تهديدا للآخرين، لقد عشت حياتي في خوف منه ومن اسمه بطريقة أو بأخرى. وأنا ممتن اليوم لرؤيته كإنسان يستحق العطف والحب” حسب تعبيره.

يشار أن سرحان بشارة سرحان، ولد في القدس المحتلة قبل 77 سنة، وهاجر منها بعمر 12 مع والديه وإخوته الأربعة إلى الولايات المتحدة، وقام باغتيال كينيدي يوم الذكرى السنوية الأولى لهزيمة مصر وسوريا والأردن في “حرب الأيام الستة” عام 1967 أمام إسرائيل. أما روبرت كينيدي، الذي ترك 9 أبناء وأرملة ما زالت حية للآن، وعمرها 93 سنة، فهو شقيق الرئيس جون كينيدي، القتيل بالرصاص قبله بخمسة أعوام.

 

سرحان بشارة سرحان
لحظة اغتيال روبرت كنيدي
Exit mobile version