قاد دخول بغداد.. دلالات خطيرة لترشيح أول إفريقي لوزارة الدفاع الأمريكية

مرصد مينا – الولايات المتحدة

أعلنت مصادر مقربة من الرئيس الأمريكي المنتخب، “جو بايدن” عن ترشيحه الجنرال المتقاعد “لويد أوستن”، لمنصب وزير الدفاع في إدارته الجديدة، ليكون بذلك أول أمريكي من أصول إفريقية يتولى ذلك المنصب في حال تثبيته.

يشار إلى أن “أوستن” يعتبر أيضاً أول أمريكي من أصول إفريقية تولى القيادة المركزية الأمريكية، كما قاد عملية دخول بغداد عام 2003، والتي أنهت نظام الرئيس الأسبق، “صدام حسين”، وحرب أفغانستان، التي أنهت حكم طالبان عام 2001.

كما سبق “لأوستن” البالغ من العمر 67 عاماً، أن تولى مسألة الإشراف على القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، في عهد الرئيس الأسبق، “باراك أوباما”، خاصةً ما يتعلق بالقضايا السورية واليمنية والعراقية.

وبحسب ما أشارت إليه المصادر، فإن “أوستن” بحاجة إلى استثناء من الكونغرس حتى يتولى وزارة الدفاع، على اعتبار أنه خرج من الخدمة في البنتاغون قبل 4 سنوات، والقانون يشترط انخراط العسكريين في الشأن السياسي بعد مضي ما لا يقل عن 7 سنوات.

أما عن دلالات ومؤشرات اختيار “أوستن”، يقول الباحث الأمريكي، “باترين مولن”: “يبدو أن المنطقة ستمشي إلى الخلف خلال إدارة بايدن، وستعود الأجواء، التي كانت سائدة في ظل حكومة أوباما، اعتقد أن أموراً كثيرة ستحدث في سوريا على وجه الخصوص وربما تعود الحرب للاشتعال مجدداً هناك، خاصةً وأن الأمريكيين لا ينظرون بعين الراحة للوجود الروسي”، لافتاً إلى أن “بايدن” أعلنها صراحةً من خلال تعييناته وحكومته، بأن الشرق الأوسط سيكون أولويته الأولى.

كما أشار “مولن” إلى أن الديمقراطيين سيركزون على الأسلوب العسكري في المنطقة وربما إعادة عدد كبير من القوات الأمريكية إلى المنطقة، واختيار “أوستن” الذي يعد عراب السياسة العسكرية في الشرق الأوسط توحي بأن أموراً هائلة ستحدث خلال السنوات القادمة من حكم إدارة “بايدن”.

على المستوى الإيراني، رجح “مولن” أن يشهد الموقف الأمريكي تحولاً في التعامل مع الملف الإيراني، موضحاً أن “بايدن” سيتخلى عن سياسة الضغط الاقتصادي، وسيستغل الأطماع الإيرانية لدفع النظام للانزالق أكثر في صصراعات في المنطقة سواء في سوريا أو العراق أو اليمن.

Exit mobile version