تتصاعد وتيرة الاحتجاجات اللبنانية وسط رفض المحتجين لاقتراحات رجال السياسية اللبنانيين، وإصرارهم على حكومة تكنوقراط، قادرة على إخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والسياسية على حد سواء.
إلا أن الأمر لم يرق على ما يبدو لكثير من الشخصيات والأحزاب التي ترى في مطالب المتظاهرين اللبنانيين، حرماناً لها من امتيازاتها السياسية التي كانت قد كسبتها متجاوزةً المصالح الوطنية.
حيث أكدت مصادر لبنانية محلية، بأن مناصري بعض الأحزاب، حاولوا اقتحام ساحة الاعتصام وسط بيروت، فيما أطلقت شرطة مكافحة الشغب قنابل الغاز المسيل للدموع لمنع محاولات الدخول إلى ساحة الشهداء.
وبحسب ما ذكرته وسائل إعلام لبنانية، فإن شرطة مكافحة الشغب اللبنانية، عززت تواجدها في محيط ساحتي رياض الصلح والشهداء، بعد أن حاول “مناصرون حزبيون” مجددا الدخول إلى ساحة الشهداء.
وأكد شهود عيان، أن رجال الأمن ألقوا القنابل المسيلة للدموع على مجموعة شبان حاولوا الدخول إلى منطقة الخيم في وسط بيروت، كما أفادت بتعرض عناصر مكافحة الشغب لاعتداءات ورمي حجارة ومفرقعات نارية من قبل بعض الأشخاص.
وكان عناصر من حزب الله وحركة أمل التي يتزعمها السياسي اللبناني “نبيه بري”، قد تعرضتا سابقاً للمتظاهرين بالعصي والضرب، ما استدعى حينها تدخل السلطات الأمنية اللبنانية للفصل بينهما، وحماية المتظاهرين.
وينظر حزب الله بالتحديد وحركة أمل، للحركة الاحتجاجية اللبنانية على أنها خطر يهدد مستقبلهما السياسي وامتيازاتهما التي يستخدمانها للتستر على تحركاتهما غير المشروعة والمشبوهة، بينما يرى المتظاهرون أن سياسيات حزب الله أوصلت لبنان إلى ما هو عليه، بسبب سياسة التبعية الطائفية التي ينتهجها الحزب، والتي عبر عنها صراحة زعميه “حسن نصر الله”، عندما أقر أنه سيستخدم الأراضي اللبنانية ارضاءً للمصالح الإيرانية، وهو أيضاً ما صرحه قادة في المليشيات غير النظامية التي تقاتل بتبعية مباشرة للخميني.