اعترضت طائرة قتالية روسية، الليلة الفائتة، طائرة تجسس أميركية، وأجبرتها على الانحراف عن مسارها ثلاث مرات فوق البحر المتوسط قبالة السواحل السورية . وأكد ذلك بيان صادر عن الأسطول السادس الأميركي، والذي وصف ما حصل بأنه “تصرف غير مسؤول”، وأن الحادثة وقعت في الأجواء الدولية. وبحسب الأسطول الأميركي فإن الطائرة الأميركية، وهي من طراز “بوسيدون P-8A” اضطرت للانحراف عن مسارها ثلاث مرات خلال 175 دقيقة بسبب الطائرة الروسية، وهي من طراز “سوخوي SU-35 “. وأضاف أن الانحرافين الأول والثالث لم يكونا خطيرين، وفي الانحراف الثاني عن المسار مرت الطائرة ال وسية بسرعة عالية بشكل مباشر أمام الطائرة الأميركية. وتابع البيان أن الحادثة وضعت الطيارين والطواقم الجوية في حالة خطر جدي . ونقل عن طاقم الطائرة الأميركية قوله إنه في أعقاب مناورة الطائرة الروسية حصلت دوامة هوائية ، وإن الانحراف الثاني والأخطر استمر 28 دقيقة. وجاء في بيان الأسطول الأميركي أن “تصرف الطائرة الروسية كان غير مسؤول، وكان من المفترض أن يتم العمل بموجب المعايير الدولية التي وضعت للأمان، ومنع وقوع حوادث من هذا النوع “، مضيفا أن مثل هذه العمليات” غير المسؤولة “قد تؤدي إلى تصادم جوي. جاءت هذه الحادثة بعد أيام معدودة من بدء مناورة عسكرية كبيرة تحمل اسم ” مناورات بالتوبس “يجريها الأسطول الأميركي بمشاركة دول أوروبية في بحر البلطيق، قرب أراضي روسيا. يذكر أنه قب لوقوع سنة ونصف الحادثه ففي كانون الثاني 2018 اقتربت طائرة روسية من طراز “SU-27” بشكل خطير من طائرة تجسس أميركية كانت تحلق في الأجواء الدولية فوق البحر الأسود ، ومرت من أمامها على بعد 1.5 متر فقط. وقبل نحو شهرين من تلك الحادثة، اقتربت طائرة روسية من طراز “سوخوي 30”
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي