قبرص تبدء التنقيب عن مصادر الطاقة

وقعت جمهورية قبرص أمس الأربعاء عقوداً مع شركات عالمية للتنقيب عن مصادر الطاقة الموجودة في أراضيها، فقد وقعت اتفاقيات مع شركتي توتال الفرنسية وإيني الإيطالية للتنقيب في الرقعة 7 من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، كما تم توقيع عقود مع توتال للمشاركة في القطع 2 و 3 و 8 و 9.

وقد حضر وزير المالية “خاريس جورجيادس” وسفيري فرنسا وإيطاليا في قبرص “إيزابيل دومون” و “أندريا كافالاري”.

قال وزير الطاقة القبرصي “يورجوس لاكوتريبس”: ” إن هذا تطور مهم للغاية فيما يتعلق ببرنامج الطاقة لجمهورية قبرص” مشيراً إلى أنه من المتوقع إجراء ست عمليات حفر في الكتل التي تم ترخيصها لإيني وتوتال، في حين من المتوقع تنفيذ ما مجموعه تسعة آبار استكشافية وتقييمية على مدار الـ 24 شهراً القادمة.

وتجري الشركتان الإيطالية والفرنسية مناقشات حول بدء عملية التنقيب، فموعد انطلاق أعمال التنقيب من مهام الشركتين، لذا فإن الحكومة القبرصية لم تكشف عن موعد انطلاق أعمال التنقيب.

وقد منح مجلس الوزراء القبرصي في تموزالماضي شركة توتال ترخيص للرقة البحرية 7، وإيني بحصة 50 في المائة لكل منهما، وفي الوقت نفسه، منح مجلس الوزراء شركة توتال ترخيصاً للرقع 2 و 3 و 9 و 8 التي هي بالفعل مرخصة لإيني.

تبقى إيني مع العقود الجديدة صاحبة النصيب الأكبر في 2 و 3 و 9، بحصة 60 في المائة في الرقعة 2 ، وحصة 50 في المائة في الرقع 3 و 60 في المائة في الرقعة 9. وتمتلك توتال الآن 20 في المائة و 30 في المائة و 20 في المائة على التوالي في نفس الكتل، بينما تستمر كوجاس في الاحتفاظ بنسبة 20 في المائة في كل رقعة. علاوة على ذلك ستتلقى توتال حصة 40% من إيني في الرقعة 8.

وقال مصدر مقرب من الحكومة القبرصية فيما يتعلق بالتطورات المتعلقة ببرنامج الطاقة القبرصي:” إنه على الرغم من الاستفزازات في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، إلا أن البرنامج لا يزال على المسار الصحيح وكل شيء يسير بشكل طبيعي”.

كما أكد المصدر الذي لم يُكشف عن اسمه، أن عملاقي الطاقة توتال وإيني سيعملان معاً في مناطق مختلفة من قبرص وهو أمر مهم للغاية، مضيفًا أنه من المتوقع أن يتم الاتفاق على التخطيط لعمليات الحفر في الأسابيع القادمة.

فيما يتعلق بحقل كاليبسو في الرقعة 6 من المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، أشار المصدر إلى أنه يتعين إجراء حفر للتقييم، حيث أنه كان هناك دلائل تشير إلى أنه ممتد إلى الرقعة 7.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا