سيقوم المحتجون في لبنان، اليوم السبت، بتصعيد تحركاتهم في الشارع، من أجل مواكبة الاستشارات النيابية الملزمة، يوم الاثنين، وذلك بعد التوصل إلى تسوية سياسيةـ على أساسها سيتم تكليف رجل الأعمال سمير الخطيب بتشكيل حكومة تكنوسياسية.
المتظاهرون في الساحات، رافضون لهذه التسوية جملة وتفصيلا، لأنها وبحسب قولهم ستؤدي إلى حكومة على غرار الحكومات السابقة، حيث يصر المتظاهرون اللبنانيون على تشكيل حكومة كفاءات قوامها الشباب بصلاحيات أكبر، لكي تتمكن من إدارة الأزمة الاقتصادية الحادة، التي عصفت في البلاد منذ زمن.
ومن المتوقع أن تشهد الساحات اللبنانية في اليوم الثاني والخمسين للتحركات الشعبية، مظاهرات في مختلف المناطق والمدن في لبنان، من بينها ستقام مسيرة نسائية وسط العاصمة بيروت، ضد القوانين التي اعتبرتها المرأة اللبنانية مجحفة بحقها.
وعن اسناد الحكومة لـ “سمير الخطيب”، فقد اعتبر رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق “نجيب ميقاتي”، أن رئيس حكومة تصريف الأعمال “سعد الحريري” هو الشخص الأنسب لتشكيل الحكومة القادمة، في ظل ما تشهده البلاد حالياً، والظروف التي تمر بها.
كما أضاف “ميقاتي” في تصريحات صحافية: “مع احترامي الكامل لسمير الخطيب المرشح لتولي رئاسة الحكومة، فإن سعد الحريري هو أكثر شخص قادر على أن يكون رئيساً للوزراء”.
ويواصل المحتجون أيضا حراكهم في مناطق الجنوب اللبناني، كما تستمر وقفاتهم أمام مرافق ومؤسسات حكومية، حيث تأتي هذه التحركات على وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وتنامي معدلات الفقر والبطالة وارتفاع الأسعار، وانخفاض القدرة الشرائية للبنانيين نتيجة التلاعب بسعر صرف العملة.
إلا أنه في الآونة الأخيرة، تجاوزت مطالب الاحتجاجات المشكلات الاقتصادية، حيث بدأت بالتركيز على مبدأ الكفاءات وليس المحاصصة السياسية المبنية على الانتماء الطائفي والموازيين للتركيبة المجتمعية، والتي قادت البلاد في العقود الماضية إلى ماهي عليه اليوم.