مرصد مينا – إيران
شن لرئيس الإيراني المنتهية ولايته، “حسن روحاني” هجوماً متعدد الأطراف فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني والعقوبات المفروضة على بلاده، مشيداً في ذات الوقت بالاتفاق الموقع مع الدول الغربية عام 2015.
وبدأ “روحاني” هجومه على الداخل، وتحديداً على التيار المتشدد المسيطر على البرلمان الإيراني، الذي اتهمه بالترويج لشائعات حول بيع الحكومة الإيرانية للقطاع النووي من خلال الاتفاق مع القوى الغربية، مشدداً على ان ذلك التيار يتحمل بنسبة كبيرة مسؤولية ما وصلت إليه إيران الآن.
كما اعتبر “روحاني” في كلمته الأخيرة قبل تسيلم السلطة لخلفه “إبراهيم رئيسي”، أن المتشددين كنوا سبباً في استمرار العقوبات الأمريكية على الاقتصاد الإيراني، كاشفاً ان إيرن امتلكت في آذار الماضب، فرصة كبيرة لإلغاء كافة العقوبات المفروضة عليها.
يشار إلى أن “روحاني” أقر نهاية العام الماضي بأن العقوبات الامريكية وتحديداً المفروضة على قطاع النفط، أفقدت إيران 150 مليار دولار منذ عام 2018 وحتى نهاية 2020.
تزامناً، وسع “روحاني” من دائرة هجومه، حيث اتهم دولاً إقليمية وجهات دولية باستغلال فترة وجود “دونالد ترامب” في البيت الأبيض، لإقناعه بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران وفرض عقوبات قاسية عليها، واصفاً الرئيس الأمريكي السابق، بأنه “مجنون سياسي”.
وطالت حرب “روحاني” المعارضة الإيرانية، التي رأى انها لعبت دوراً كبيراً في تجييش الموقف الأمريكي تجاه النظام الإيراني من خلال استغلالها للملف النووي، مشيراً إلى انها متورطة أيضاً بزيادة العقوبات المفروضة على إيران.
