fbpx

قبل مجيء بايدن.. خطوات أمريكية لتعزيز التطبيع بين إسرائيل والعرب

مرصد مينا – الولايات المتحدة

أعلن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، أمس الجمعة، عن تعيين الحاخام “آرييه لايتستون”، مبعوثا خاصا، بالنيابة عن الإدارة الأمريكية لتعزيز عمليات التطبيع مع الدول العربية.

وقال “بومبيو” في بيان، “بصفته مبعوثا خاصا، سيساهم لايتستون بسرعة وكفاءة عملية التطبيع ويولد زخما لاتفاقيات إبراهيم”، مشيرا الى أنه سيتمكن من تشجيع الدول الأخرى على الانضمام إلى الاتفاقات.

ويعتبر “لايتستون” الرجل الثاني في السفارة الأمريكية في إسرائيل لدى السفير “ديفيد فريدمان”، كما عمل لمدة أربع سنوات كرئيس للموظفين داخل السفارة، إضافة لإدارته صندوق الاستثمار الذي أنشأته الإدارة الأمريكية لتعزيز “اتفاقيات إبراهيم” بين إسرائيل والدول العربية.

وشغل “لايتستون” منصب المبعوث الخاص فعليا، منذ ثلاثة أشهر، حيث لعب دورا رئيسيا في التوسط بين الدول التي وقعت معها إسرائيل على اتفاقيات سلام أو تفاهمات مثل الإمارات والبحرين والسودان وكوسوفو والمغرب.

الإعلان الرسمي عن تعيين “لايتستون”، يأتي قبل حوالي ثلاثة أسابيع من انتهاء ولاية إدارة الرئيس “دونالد ترامب”.

صحيفة “يسرائيل هيوم” نقلت عم مصدر في وزارة الخارجية الأمريكية عقب تعيين “لايتستون” أن “فريق السلام في الإدارة يعتزم العمل حتى اللحظة الأخيرة لدفع اتفاقات إبراهيم قدما”، وقال: “حتى لو سنحت فرصة في 20 يناير، فإننا سنستغلها”.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية، فإن تعيين “لايتسون” على رأس صندوق استثمار اتفاقيات إبراهيم، أثار انتقادات من المشرعين الديمقراطيين الذين اعتبروه محاولة من قبل إدارة “ترامب” لتقديم حقائق على الأرض ستجعل من الصعب على الإدارة المقبلة تغيير الوضع القائم.

تزامناً، تناولت صحيفة عبرية ملف تطبيع العقلاقات بين المغرب وإسرائيل، لافتةً إلى أنه يواجه تحديان أساسيان، الأول يتعلق بماهية قرار الرئيس الأميركي المنتخب “جون بايدن”، بشأن الصحراء الغربية، أما الثاني يتعلق بالتزام المغرب بالقضية الفلسطينية.

صحيفة “هآرتس” ذكرت أنه حتى الآن، لم تحدد تواريخ فتح السفارات رسمياً ولا تأسيس علاقات دبلوماسية كاملة”. لافتة إلى أن “التقارب بين المغرب وإسرائيل يتم بخطوات بطيئة ومحدودة”.

وأعلنت “إسرائيل” والمغرب، قبل نحو ثلاثة أسابيع، عن تأسيس علاقات كاملة بينهما، لتنضم المملكة إلى دول عربية اتخذت خطوات مماثلة خلال الفترة الأخيرة.

إلى جانب ذلك، يتوقع خبراء، أن يقف أمام إتمام الاتفاقيات تحديات من بينها، موافقة إدارة بايدن على قرار الرئيس ترامب، الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، والتزام المغرب، ولاسيما الملك محمد السادس بالقضية الفلسطينية.

وكان حزب العدالة والتنمية قد أعلن عن عقد دورة استثنائية لمجلسه الوطني، للنظر في الجدل الداخلي للحزب والذي اثير على خلفية تطبيع العلاقات مع إسرائيل الذي وقع عليه رئيس الحكومة والأمين العام للحزب سعد الدين العثماني.

يذكر أن حزب العدالة والتنمية المغربي يشهد توترا داخليا بين قياداته وقواعده، بسبب توقيع امينه العام ورئيس الحكومة “سعدالدين العثماني” على اتفاق استئناف العلاقات مع إسرائيل، اذ طالب عدد من أعضاء الحزب بتجميد عضوية العثماني، لمخالفته مبادئ الحزب، وإحالته على هيئة التحكيم الوطنية من طرف الأمانة العامة.

وطالب “عبد الله بنكيران” الأمين العام السابق للحزب، وكذلك رئيس الحكومة السابق، في تدوينة له بالكف عن الضغط على العثماني لتقديم استقالته، مؤكداً ان هذا الامر من شانه ان يخلق ازمة للدولة، ولا يجب ان تكون مجالا للعب.

بدوره، شدد “العثماني” على الدور الهام الذي لعبه ومازال يلعبه المغرب لمناصرة القضية الفلسطينية، موضحا أن “التطبيع يأتي في اطار جلب المصالح ودرء المفاسد.”

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى