قبيل زيارة ماكرون.. أربع شخصيات محتملة لتشكيل الحكومة اللبنانية

مرصد مينا – لبنان

أعلنت الرئاسة اللبنانية أن الاستشارات النيابية لتكليف رئيس حكومة جديد ستبدأ الإثنين، من دون أن تنشر جدول المواعيد، في خطوة وصفها النائب وليد جنبلاط بأنهال جاءت “حياء” قبل ساعات من وصول الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وكالة فرانس برس نقلت عن مصدر دبلوماسي  قوله إن “هناك مساعي حالياً لتسمية رئيس مكلف قبل زيارة الرئيس الفرنسي، لكن هذا لا يعني أنّ تشكيل الحكومة سيحصل بسهولة”، ولا يعني توجّه لبنان الى تكليف رئيس جديد للحكومة خلفاً لحسان دياب الذي استقال على وقع غضب الشارع عقب الانفجار، أن ولادة الحكومة بات قاب قوسين. وغالبا ما تستغرق هذه المهمة أسابيع عدة أو حتى أشهر، بسبب الانقسامات السياسية والشروط  والشروط المضادة.

وعن الأسماء المطروحة لتولي هذا المقعد برز مؤخرا الاسم الأكثر تداولا لتولي أي حكومة، بسبب كونه رئيس أكبر تكتل سني في البرلمان، أي الرئيس الأسبق سعد الحريري، ولكنه حسم أمره سريعا، وجدد تأكيده عدم الترشح لرئاسة الحكومة، ورفض طرح اسمه في المداولات والنقاشات.

الأنظار توجهت إلى الحراك الداخلي على هذا الصعيد والذي شمل اجتماعا ضم رؤساء الحكومة السابقين،  فؤاد السنيورة وتمام سلام وسعد الحريري ونجيب ميقاتي، نتج عنه بيان تلاه السنيورة يفيد بأن الإعلان عن الاسم التوافقي لمرشح رئيس الحكومة المقبل سيكون صباح غد الإثنين.

وفي هذا السياق، أشارت تقارير إعلامية إلى أن اجتماع رؤساء الحكومات توصل فعلا إلى أربعة أسماء سيتم ترشيح واحد منهم، مشيرة إلى أن الأسماء التي تم مناقشتها ضمن الاجتماع هي وزير الشؤون الاجتماعية السابق رشيد درباس، والنائب والوزير السابق سمير الجسر والوزير السابق خالد قباني ووزير الداخلية في حكومة الحريري الأخيرة ريا الحسن”.

وحتى بدء الاستشارات، يبقى التركيز على زيارة ماكرون إلى بيروت الإثنين لـ”تقييم” خيار بدا منذ البداية محفوفاً بالمخاطر، إذ إنه يراهن على تغيير سياسي جذري في لبنان بعد انفجار المرفأ المروّع، في ظل إجماع على تصلب النظام اللبناني وعمق الأزمة.

وتستمر الزيارة يومين وتتخللها لقاءات سياسية، وهي الثانية لماكرون بعد زيارة أولى في السادس من أغسطس تصدّرت اهتمام وسائل الاعلام، لا سيما بعد أن سار الرئيس الفرنسي في شارع منكوب، محاطاً بلبنانيين رحّبوا به، وطالب على مسامعهم المسؤولين اللبنانيين بإقرار “ميثاق سياسي جديد” وإجراء إصلاحات عاجلة.

ووعد ماكرون خلال زيارته الأخيرة بالعودة مطلع سبتمبر لـ”تقييم” التقدّم الذي تمّ إحرازه. ولم يكن اختياره هذا الموعد من باب الصدفة، إذ يتزامن مع إحياء الذكرى المئوية الأولى لإعلان دولة لبنان الكبير خلال فترة الانتداب الفرنسي.

Exit mobile version