مرصد مينا – سوريا
تزامناً مع مرور 5 سنوات على التدخل الروسي المباشر في الحرب السورية لصالح نظام “بشار الأسد”، كشفت منظمات حقوقية سورية، عن استخدام الطيران الروسي قنابل حارقة تحتوي على مادة الثرمايت، خلال هجماتها على مواقع سيطرة المعارضة السورية.
إلى جانب ذلك، أشارت المنظمات إلى أن القنابل الروسية، تسببت بمقتل 8 آلاف سوري منذ مشاركة طيرانها في العمليات العسكرية، مشيرة إلى أن خطورة تلك المادة ترتبط بكونها تبقى مشتعلة حتى 180 ثانية بعد انفجارها في الموقع المستهدف.
وبحسب التحليل العلمي للمادة، فإنها تتكون من بودرة الألومنيوم وأكسيد الحديد، اللذان يتفاعلا مع بعضهما بعد الانفجار ليولدا كتلة لهب كبيرة، قادرة على قتل كل من يتواجد في المكان المستهدف.
في السياق ذاته، أشارت المنظمات السورية إلى أن استخدام الطيران الروسي، ذلك النوع من القنابل ازداد بشكل كبير صيف العام 2016، تزامناً مع شن النظام مدعوماً بالطيران الحربي الروسي عملية عسكرية ضد مناطق سيطرة المعارضة بمدينة حلب، وتحديداً في القاطرجي.
وسبق للرئيس الروسي، “فلاديمير بوتين” أن أقر في شهر نيسان الماضي، بأن جيشه جرب عدة أنواع من الأسلحة الجديدة في سوريا، وأن روسيا تمكنت بفضل ذلك من عقد صفقات بيع سلاح وصلت قيمتها إلى 15 مليار دولار، وأنها بانتظار صفقات جديدة مع 100 دولة تصل قيمتها إلى 55 مليار دولار.
تزامناً، كشف خبراء في مركز أتلانتك كاونسل المختص بالأمور العسكرية، أن هذا النوع من القنابل، بالإضافة إلى بقية القنابل الحارقة، مصمم للاستخدام العشوائي، وأن المواد الموجودة فيه قادرة على اختراق الصفائح المعدنية.