قتلى بازدحام مروري سببه عِرْقيٌّ في كازخستان

ما زال الانتماء العرقي هو الغالب في الخلافات البشرية في معظم دول الشرق الأوسط، وما زال هذا الانتماء يوقع عشرات الضحايا سنوياً، بالرغم من وجود قوانيين ومحاكم، إلاّ أنّ الجماعات البشرية تميل لحل مشاكلها وفق معتقداتها الخاصة بشكل سريع، بعيد عن القانون الذي قد لا يتوافق منطقياً مع تلك الجماعات.
فقد كشفت حكومة كازاخستان عن سبب المشاجرة الجماعية وأعمال الشغب التي أدت إلى سقوط قتلى وعشرات الجرحى بين سكان جنوب البلاد.
واستدعت الحادثة التي لم تكن عرضية، تدخل وزارة الداخلية التي أصدر نائب وزيرها تصريحاً رسمياً بمجريات الحادثة، حيث صرح نائب وزير الداخلية “أليكسي كالايتشيدي”، في مؤتمر صحفي اليوم الأحد، بأن حادثا مروريا بسيطا يقف وراء أعمال الشغب التي أسفرت عن مقتل عشرة أشخاص وإصابة خمسين واعتقال خمسين آخرين، بالإضافة إلى إلحاق ضرر بـ25 منزلا و31 موقعا تجاريا و41 سيارة في قرية ماساتشي وعدة قرى مجاورة بمقاطعة جامبيل.
وأوضح المسؤول الكازخي، أن ثلاثة أشخاص كانوا يسيرون بسيارة على طريق، فيما كان ثلاثة آخرون يسيرون بسيارة شحن ويدخلون نفس الطريق من منزلهم، ونشب بين المجموعتين خلاف بشأن من يملك الحق في المرور أولا سرعان ما تحول إلى عراك.
وتسربت معلومات عن هذا الحادث إلى مواقع التواصل الاجتماعي، ما أدى إلى تأجيج التوتر بين الشباب في المنطقة وأسفر في نهاية المطاف عن المشاجرة الجماعية وأعمال الشغب الليلتين الماضيتين.
وسبق أن حملت حكومة كازاخستان محرضين مجهولين المسؤولية عن تأجيج التوتر وتحويل الخلاف العادي إلى مجرى عرقي، وخاصة أنه حصل في المنطقة التي يقيم فيها أبناء قومية دونغان.
ويبدو أن كازخستان التي تحتضن مؤتمرات دولية لحل مشاكل الدول في عاصمتها “نور سلطان”، كمؤتمرات الملف السوري، بحاجة لمن يحل مشاكلها العرقية الداخلية.
Exit mobile version