مرصد مينا – السودان
قال “تجمع المهنيين السودانيين”، إن “شخصين قتلا كما أصيب آخرون بجروح، وذلك بعد أن أطلقت قوات الأمن، قنابل الغاز المسيل للدموع والذخيرة الحية على المتظاهرين” في العاصمة الخرطوم، خلال احتجاجات شهدتها المدينة في الذكرى الثانية لفض اعتصام الانتفاضة التي شهدها السودان عام 2019.
وأحيا آلاف السودانيين، يوم الثلاثاء، ذكرى “فض اعتصام القيادة”، وسط اتهامات صريحة لقائد قوات الدعم السريع “محمد حمدان دقلو حميدتي” وشقيقه “بالضلوع في هذه الجريمة”.
كما تجمع المحتجون تحت نفق جامعة الخرطوم والشارع المؤدي إلى التدريب المهني قبالة الفرقة السابعة أو ما يعرف بـ”الكلينك” لإحياء ذكرى فض الاعتصام.
مصادر إعلامية محلية، قالت إن الجيش عمد إلى إطلاق العيارات النارية في الهواء لتفريق جموع المحتجين، عقب اقترابهم من ثكنات عسكرية.
من جهتها، أكدت القيادة العامة للقوات المسلحة السودانية ، في بيان ليل الثلاثاء، أنها لم تصدر أي تعليمات للقوات التي تحمي محيط القيادة العامة، باستخدام الذخيرة تجاه المواطنين.
وقالت القيادة العامة في بيانها، إنها “تعتذر وتتأسف لما وقع من أحداث خلال مسيرات اليوم وتعد الشعب السوداني بأن ما حدث سيخضع للتحقيق والالتزام، بكشف نتائج التحقيق وتمليكها للرأي العام، والعدالة يجب أن تأخذ مجراها وفق مقتضيات القانون”.
وأكد البيان الالتزام بحماية الفترة الانتقالية وحراسة مكتسبات الثورة والتصدي “لأي محاولة تعيق نجاح الفترة الانتقالية والتحول الديمقراطي”، مشيرا إلى أنه تم إغلاق محيط القيادة “من مبدأ حماية المواطنين، وحتى لا يتم استغلال المسيرات من جهات لها أجندة ترمي لاجهاض مسيرة الانتقال وخلق فتنة بين الشعب وقواته المسلحة”.
بدوره، قال رئيس الوزراء السوداني “عبد الله حمدوق” في بيان له: “صدمنا خلال الساعات الماضية بأحداث الاعتداء على المتظاهرين السلميين الذين تجمعوا في محيط القيادة العامة في ذكرى مجزرة فض اعتصام القيادة العامة واعتصامات الولايات، مما أدى لسقوط شهيدين وحدوث عشرات الإصابات بين صفوف الثوار”.
ووصف البيان ما حدث بأنه “جريمة مكتملة الأركان استخدم فيها الرصاص الحي ضد متظاهرين سلميين، وهو أمر لا يمكن السكوت عليه مطلقا، ولن يتم السكوت عليه أو تجاهله”.