مرصد مينا
قُتل ثلاثة مدنيين، وأُصيب 15 آخرون، اليوم الأربعاء، في هجوم مسلّحين محليين استهدف مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، على ضفة نهر الفرات الشرقية في ريف دير الزور بشرق سوريا.
وبحسب “المرصد السوري لحقوق الإنسان”، فقد هاجمت مجموعة من المسلّحين المحليين مواقع “قسد” في شرق الفرات بريف دير الزور، بغطاء من المدفعية وقذائف الهاون.
وأضاف المرصد ومقرُّه لندن، في بيان صحافي، اليوم، إن اشتباكات عنيفة دارت بين قوات مجلس دير الزور والمجموعات المهاجِمة في محيط قرى ذيبان واللطوة وأبو حمام، بعد منتصف ليل الثلاثاء وصباح اليوم.
وأكد المرصد بأن قوات “قسد” فرضت حظر تجوال كلياً في بلدات غرانيج والكشكية وأبوحمام بريف دير الزور.
وبحسب ناشطين محليين فإن”المسلحين بدأوا هجومهم بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية على قسد انطلاقا من مواقع النظام السوري غربي نهر الفرات مستهدفين مقار قسد في بلدة ذبيان شرقي دير الزور، لترد الأخيرة بقصف قذائف الهاون”.
ويقول الناشطون إن المسلحين المحليين “موالون لإيران”، مؤكدين أنهم هاجموا نقطة عسكرية لـ”قسد” على ضفة نهر الفرات في بلدة أبوحمام شرقي دير الزور، كما استهدفوا نقاطاً أخرى لها قرب بلدة الطيانة وفي مدينة البصيرة وبلدة الصبحة.
كذلك شنوا هجوما على نقطة عسكرية لـ”قسد” في مدرسة الضياف التي تتخذها مقراً لها في بلدة أبوحردوب شرق دير الزور.
وأشاروا إلى أن هذا الهجوم جاء بالتزامن مع وصول تعزيزات إيرانية عسكرية إلى سوريا.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراً يظهر مجموعة من المجموعات المسلحة وهي تفرض سيطرتها على نقطة محطة مياه بلدة أبوحمام التابعة لـ”قسد”.
كما شهدت بلدات وقرى جمة وذيبان والحوايج شرق دير الزور حركة نزوح للأهالي خوفاً من المواجهات الدائرة بين الطرفين.
من جهتها، قالت”قسد” في بيان عبر صفحتها على فيسبوك، إن مجموعات من قوات النظام وأخرى من “الدفاع الوطني” شنت هجوماً برياً بغطاء من المدفعية وقذائف الهاون، ضد مناطق سيطرتها على ضفاف نهر الفرات شرقي دير الزور، وذلك في ساعات متأخرة من مساء الثلاثاء وصباح اليوم الأربعاء.
وأشارت “قسد” في بيان لاحق، إلى استمرار حملة التمشيط في قرى الذيبان واللطوة وأبوحمام بعد الهجمات التي جاءت بناء على أمر وتعليمات من “المدعو حسام لوقا رئيس ما يسمى جهاز المخابرات العامة -للنظام السوري”، وفقا للبيان.
كما أعلنت “الإدارة الذاتية” حظر تجوال كلي في كل من المنطقة الجنوبية والمنطقة الشرقية للمنطقة اعتباراً من اليوم الأربعاء وحتى إشعار آخر، “نتيجة للظروف الامنية ومحاولة بعض المجموعات المسلحة الموالية للجهات المعادية زعزعة الأمن”، بحسب بيان.