قتل خمسة أشخاص على الأقل وأصيب عشرون، بينهم نساء وأطفال، بانفجار وقع اليوم الأحد، في مديتة «بيداوة» التي تبعد حوالي 250 كلم شمال غرب العاصمة مقديشو، أثناء الاحتفال بعيد الفطر.
وقال مسؤول في الشرطة المحلية، إن «المعلومات الأولية التي تلقيناها تفيد بانتشال جثث خمسة أشخاص في مكان الانفجار وإصابة أكثر من عشرين آخرين»، موضحا أن من بين الضحايا نساء وأطفال بسبب التجمعات التي تجتمع في العيد.
وكانت الصومال من بين الدول العربية التي أعلنت أن اليوم الأحد، أول أيام عيد الفطر، إذ خرج الناس لصلاة العيد والاحتفال في المتنزهات رغم جائحة كورونا، وقرارات الحظر من أجل الحد من انتشار الوباء.
وحسب تصريحات المسؤول في الشرطة، «محمد مختار» فإن «حصيلة أعداد القتلى مرشحة للارتفاع في أيّة لحظة لوجود إصابات خطيرة وبالغة لدى بعض الأشخاص»، وفقاً لـ«فرانس برس».
من جانبه، قال أحد شهود العيّان ويدعى «محمد إبراهيم» إن «الحشد كان يرقص ويغني محتفلاً بعيد الفطر حين وقع الانفجار» متوقعاً بوجود قنبلة في مكان الانفجار «لست خبيراً، لكنني أعتقد أنها قنبلة وضعت بجانب الطريق، الانفجار كان هائلاً وأسفر عن عدد من الضحايا يفوق ما تخلفه قنبلة يدوية».
ووفق شاهد آخر، فإن منفذ العملية قد يكون حضر لها مسبقاً، لأن الناس كانوا متجمعين منذ أمس السبت في المكان للمشاركة في عروض رقص تقليدية من تراث البلاد. مضيفاً أن «الجميع في المدينة صدموا لما حدث. كيف يمكن قتل مدنيين أبرياء كانوا يحتفلون بالعيد ولم يؤذوا أحدا».
وحسب الوكالات العالمية، ووسائل الإعلام الصومالية، لم تتبن أيّة جهة عملية الاعتداء حتى الآن، على الرغم من أن الصومال تتعرض بين فترة وأخرى لهجمات وعمليات ينفذها متمردو حركة «الشباب الإسلامية» التي تتبع رسمياً لتنظيم القاعدة، بالإضافة لعمليات أخرى يشنها تنظيم «داعش» في الصومال، كما نقلته «الحرة».
تجدر الإشارة إلى أن الأحد الماضي، قُتل محافظ إقليم «مدغ» وثلاثة من حراسه في تفجير انتحاري في عاصمة الإقليم غالكعيو تبنّته حركة «الشباب” الإسلامية» والتي تسعى للإطاحة بالحكومة الصومالية المعترف بها دولياً، والمدعومة من بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال وقوامها 20 ألف جندي.