مرصد مينا
شهدت جمهورية داغستان، الواقعة في منطقة القوقاز بروسيا، أمس الأحد، هجمات مسلحة استهدفت معابد يهودية وكنائس أرثوذكسية، مما أسفر عن سقوط قتلى من المدنيين ورجال الأمن.
وأعلنت السلطات المحلية أن الهجمات أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا بينهم قس ورجال شرطة.
وقالت وزارة الداخلية الروسية، إن الهجوم أسفر عن إصابة 16 شخصا بينهم 13 شرطيا، فضلا عن مقتل عدد من المدنيين لم تحدده. ولم يتوفر حتى الآن أي دليل على هويات منفّذي هذه الهجمات أو دوافعهم.
وداغستان منطقة روسية ذات غالبية مسلمة على الحدود مع الشيشان وهي قريبة أيضا من جورجيا وأذربيجان، وتعلن السلطات الروسية بانتظام عن عمليات لمكافحة الإرهاب فيها.
ووقعت الهجمات في محج قلعة، عاصمة جمهورية داغستان الروسية، وفي مدينة ديربنت الساحلية، دون أن تتبناها أي جهة حتى الآن.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية “تاس”، عن رئيس جمهورية داغستان سيرغي ميليكوف، قوله إن أكثر من 15 من أفراد الأمن قتلوا في الهجمات، إلى جانب سقوط قتلى بين المدنيين.
وأضاف ميليكوف أن السلطات تواصل عمليات التحقيق والبحث عن جميع المشاركين، بما في ذلك الخلايا النائمة، داعيا السكان إلى الهدوء مع بدء عملية المطاردة.
وذكرت “تاس” أن 6 مسلحين قتلوا في وقت لاحق في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة.
وأصدرت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بيانا في وقت لاحق، يؤكد مقتل القس نيكولاي كوتيلنيكوف (66 عاما)، في ديربنت.
ووفقا لوكالة “بلومبيرغ” الأميركية، فقد بدأت الهجمات بإشعال المسلحون للنار في كنيس يهودي ومهاجمة كنيسة أرثوذكسية روسية في مدينة ديربنت القديمة، بالتزامن مع استهداف مركز شرطة وكنيسة أرثوذكسية وكنيس يهودي آخر في عاصمة داغستان محج قلعة.
في حين قال ميليكوف إنه “يعرف من وراء الهجمات والهدف الذي يسعون إليه”، بإشارة إلى الحرب المستمرة في أوكرانيا.
كما نقلت وكالة تاس الرسمية للأنباء عن مصدر أمني قوله إن “المسلحين الذين نفذوا الهجمات هم من أنصار منظمة إرهابية دولية”، لم يسمّها.
ولم ترد معلومات عن العدد الإجمالي للمسلحين الذين نفذوا الهجمات.