مرصد منيا – سوريا
أفرج النظام السوري، أمس الاثنين، عن “سليمان هلال الأسد”، نجل ابن عم رئيس النظام “بشار الأسد”، بعد سجنه لمدة خمسة أعوام إثر قتل عقيد في قوات النظام، بعد خلاف مروري في مدينة اللاذقية.
مصادر محلية في مدينة اللاذقية، قالت: إن حالة من الذعر اجتاحت المدينة، نتيجة إطلاق النار بشكل عشوائي وكثيف من قبل الأهالي، احتفالا بالإفراج عن “سليمان”، بعد قرابة خمسة أعوام من اعتقاله.
وكان “سليمان الأسد” قد تعرض للاعتقال في شهر آب/أغسطس عام 2015، على إثر قتله للعقيد “حسان الشيخ”، من قوات النظام السوري، وسط مدينة اللاذقية، بعد تصادم مروري في منطقة دوار الأزهري، وألقت السلطات القبض على “سليمان” بعدما أثارت جريمته احتجاجاً واسعاً في اللاذقية، خاصة ضمن الموالين للنظام، إذ أن المقتول كان ضابطاً برتبة عقيد في مرتبات القوى الجوية التابعة للنظام.
يشار الى أن “سليمان”، هو نجل “هلال الأسد” قائد قوات “الدفاع الوطني” في مدينة اللاذقية وريفها ومؤسس مليشيات الدفاع في المنطقة، والذي قتل في معارك بناحية كسب قبيل عام من جريمة ابنه.
ناشطون سوريون في مدينة اللاذقية، أشاروا الى أن إعادة إطلاق سراح “سليمان الأسد” قد تضع المحافظة مجدداً تحت تهديد التوتر، إذ أن الأخير لا يؤمَن جانبه ومعروف بقيامه بانتهاكات وجرائم بقوة السلاح والتسلط، الذي يستمده من قبل المليشيات التي يديرها.
الناشطون نوهوا إلى أن طريقة الاحتفال بالإفراج عن “سليمان”، وإطلاق النار فيها، تعد إشارة تحدّ من قبله لأهالي اللاذقية عموماً، وليس فقط للفئة التي طالبت بإعدامه على خلفية القتل العمد للعقيد، الذي كانت تهمته تجاوز سيارة “سليمان” على الطريق.
يذكر أن وسائل إعلام محلية كانت أفادت سابقا بأن القضاء التابع للنظام كان قد حكم على “سليمان” بالسجن لمدة عشرين عاماً، إلا أن خروجه في هذه الأيام يعني أنه لم يكن هناك أي حكم ولا حتى محاكمة، بل كان الهدف مراوغة ذوي المقتول والذين يطالبون بإعدام سليمان.
الجدير بالذكر أن معظم أبناء عموم بشار الأسد يعملون في منطقة الساحل السوري على قيادة مليشيات محلية، تقاتل إلى جانب النظام وتقوم بممارسة انتهاكات بحق الأهالي في منطقة الساحل، كما تعمل في التهريب وتجارة المخدرات والمواد المحظورة.