مرصد مينا – العراق
قتل متظاهران عراقيان وأصيب 21 آخرين بجروح، بينهم 12 من قوات الأمن، خلال تفريق احتجاجات، شهدتها مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، حسبما أفادت مصادر طبية في المحافظة.
وشهدت المدينة، احتجاجات واسعة نظمها ناشطون عراقيون للمطالبة بإقالة المحافظ وكشف قتلة المتظاهرين والإفراج عن الناشطين المدنيين المختطفين، حيث تجمع المتظاهرون أمام مكتب المحافظ، “ناظم الوائلي”، وأحرقوا إطارات وقطعوا عدداً من الطرق، فيما واجههم عناصر الأمن بقنابل الغاز المسيلة للدموع، ما تسبب بوقوع مواجهات بين الطرفين أسفرت عن مقتل وجرح العشرات.
على إثر ذلك، فرضت السلطات المحلية حظر تجوال شامل في المحافظة، ونقلت وسائل إعلام عن مصدر أمني أن الوضع بات حرجاً، لذلك تم فرض حظر شامل للتجوال في عموم محافظة ذي قار من أجل السيطرة على الوضع.
يذكر أن أكثر من 600 قتيل سقطوا إثر احتجاجات اندلعت أواخر عام 2019 في العراق بسبب سوء الخدمات والبطالة والفساد، وأدت بالنهاية إلى إسقاط حكومة “عادل عبد المهدي”.
وعلى الرغم من أن حركة الاحتجاجات في العراق، خفت خلال عام 2020، مع انتشار وباء كورونا، إلا أن مصادر طبية عراقية تتحدث عن سقوط حوالي 600 قتيل و30 ألف جريح، خلال الاحتجاجات، في وقت تواصلت عمليات خطف واغتيالات وتوقيفات بحق شخصيات من الحركة الاحتجاجية.