مرصد مينا – العراق
كشفت هيئات طبية كردية عن مقتل متظاهر خلال تجدد الاحتجاجات في إقليم كردستان العراق، الاثنين، والتي خرجت احتجاجاً على تأخر حكومة الإقليم بدفع أجور الموظفيين الحكوميين.
كما أشارت مصادر إلى أن القتيل سقط برصاص قوة مسؤولة عن حماية أحد مقار قيادة الحزب الديمقراطي الكردستاني في بلدة جمجمال، غربي مدينة السليمانية، حيث توفي متأثراً بجراحه بعد وصوله إلى المستشفى.
من جهته، أكد رئيس حكومة كردستان “مسرور بارزاني”، أن التظاهرات حق مشروع لكن محاولات التخريب مرفوضة، مضيفاً: “نحاول جاهدين عبور الأزمة المالية ومستمرون بالحوار مع الحكومة الاتحادية”.
يشار إلى أن احتجاجات قوية في مدينة السليمانية خرجت بإقليم كردستان العراق لليوم الرابع على التوالي، والتي تخللها قطع للطرقات وإشعال النيران في مقار تابعة للحزب الحاكم، احتجاجاً على الأزمة المعيشية والاقتصادية في الإقليم المتمع بالحكم الذاتي.
كما أعرب المتظاهرون عن رفضهم لتأخر تسديد رواتب الموظفين في الإقليم، ما حد من قدرتهم على تسديد تكاليف المعيشة، متوعدين بمزيد من التصعيد ضد حكومة الإقليم، في حال عدم إيجاد حلول لقضاياهم.
يشار إلى أن أزمة تأخر أجور الموظفين، هي أزمة عامة في العراق، حيث أعلنت الحكومة المركزية مطلع الشهر الماضي عجزها عن دفع أجور الموظفين، قبل أن تسددها في وقت لاحق، في حين ان الأزمة في الإقليم لا تزال مستمرة.
تزامناً، أكد ناشطون أكراد، أن القوات الأمنية التابعة لحكومة كردستان المحلية، أطلقت النار والرصاص الحي بهدف تفريق المتظاهرين وفض الاحتجاجات، خاصة بعد قطع الطرق بالإطارات المشتعلة وإحراق مقار حزبية.