مرصد مينا – لبنان
شهد استعراض “شبه عسكري” نظمه الحزب السوري القومي الاجتماعي في العاصمة اللبنانية، بيروت، هتافات أقرت بمسؤولية الحزب عن اغتيال الرئيس اللبناني الأسبق، “بشير الجميل”، وهددت باغتيال رئيس حزب القوات اللبنانية، “سمير جعجع”.
وخلال الاستعراض هتف المشاركون “طار راسك يا بشير جايي دورك يا سمير”، كما وجوهوا التحية إلى “حبيب الشرتوني”، المتهم بقضية اغتيال “الجميل” بعد وقتٍ قصير جداً من انتخابه رئيساً للجمهورية اللبنانية.
كما اتهم المشاركون في الاستعراض “جعجع” بأنه صهيوني وعميل لإسرائيل، وهو ما أعرب حزب القوات اللبنانية عن رفضه، ووصفه بأنه إقرار بالقتل وتهديد مباشر لحياة زعيمه، “سمير جعجع”.
ويأتي الهجوم على “جعجع” بعد ساعات قليلة من مهاجمته لرأس النظام السوري، “بشار الأسد” ووصف الانتخابات الرئاسية في سوريا بـأنها “مهزلة”، داعياً لترحيل كافة اللاجئين السوريين، المقيمين في لبنان، ممن شاركوا بعملية التصويت.
في ذات السياق، أصدر حزب القوات اللبنانية بياناً، أدان فيه التهجم على “جعجع”، داعياً السلطات المعنية إلى سحب الترخيص من الحزب “السوري القومي الاجتماعي” ووقف الاعتراف بوجوده، انطلاقا من العديد من العوامل أهمها عدم اعترافه بلبنان ككيان مستقل، وإجرامه المعلن والصريح والثابت في الصوت والصورة.
من جهته، دعا رئيس جهاز العلاقات الخارجية في الحزب، “ريشار قيوميجيان” الدولة والقضاء اللبناني إلى اعتبار هذه الهتافات بمثابة إخبار، مضيفاً: “لا الحزب القومي ولا النظام السوري ولا حزب الله ولا الحلفاء من المسيحيين قادرون على النيل من القوات اللبنانية”.
كما حذر محللون سياسيون لبنانيون من خطورة ما قام به أنصار الحزب القومي الاجتماعي، لافتين إلى أنه قد يشعل حرباً أهلية جديدة في البلاد، خاصةً في ظل التوتر الحاصل حالياً والأزمة التي يمر بها لبنان.