مرصد مينا – تركيا
كشفت وزارة الدفاع التركية عن إحباط الجيش التركي عملية استهداف لإحدى قواعده شمال سوريا، الثلاثاء، لافتةً إلى أن الهجوم كان من المقرر ان يتم باستخدام طائرة مسيرة.
كما أوضحت الوزارة في بيانها أن هجوم كان ضمن منطقة درع الفرات بريف مدينة حلب، موجهةً أصابع الاتهام إلى حزب العمال الكردستاني، المصنف على قوائم الإرهاب التركية منذ عقود.
في ذات السياق، أكدت الوزارة أن الحزب المذكور يتحمل مسؤولية الهجمات الثلاثة الأخيرة، التي استهدف إحداها قواعد عسكرية داخل الاأراضي التركية خلال الأسابيع الماضية، على الرغم من عدم تبنيه لها.
يشار إلى ان الجيش التركي أطلق خلال الأعوام القليلة الماضية، عدة عمليات عسكرية طالت مواقع الحزب في سوريا وشمال العراق، بهدف ضرب إمكانياته العسكرية ومنعه من شن عمليات هجومية داخل الأراضي التركية.
تزامناً، لفت محللون سياسيون إلى ان مقاتلي حزب العمال يبدو أنهم غيروا من تكتيكاتهم الهجومية ضد الأهداف التركية، مشيرين إلى أن السياسة الجديدة لدى قيادة الحزب تتجه إلى ضرب أهداف استراتيجية عبر استخدم المسيرات، بدلاً من الاعتماد الأساسي على تنفيذ عمليات تفجير داخل المدن التركية، كما كان الحال خلال معظم مراحل الصراع بين الطرفين.
كما اعتبر المحللون أن الحزب في حال كان هو المسؤول عن الهجمات الأخيرة ضد الجيش التركي، فذلك يعني أنه بدأ يتجه أيضاً نحو حرب استنزاف ضد الجيش التركي بدلاً من المواجهات المباشرة، التي يظهر فيها بشكل جلي وواضح التفوق العسكري التركي.
إلى جانب ذلك، حذر المحللون من الأسلوب الجديد في استهداف الجيش التركي قد يدفع باتجاه حربٍ جديدةٍ أكثر شراسة من سابقاتها، خاصة مع إمكانية استخدام حزب العمال للطائرات المسيرة بضرب العمق التركي، ما يضع تركيا أمام خطرٍ محدق، على حد قولهم.