مرصد مينا – تونس
أكد الرئيس التونسي “قيس سعيّد”، على أنه القائد الأعلى للجيش والقوات المسلحة والأجهزة الأمنية في البلاد، وذلك بصفته رئيساً للجمهورية وبموجب الدستور، مضيفاً: ”رئيس الدولة هو القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية والمدنية، فليكن هذا الأمر واضحا بالنسبة إلى كل التونسيين في أي موقع كان، لا أميل إلى احتكار هذه القوات لكن النص الدستوري واضح، يجب احترامه، وهناك قوانين يجب أن تطبّق”.
وجاءت تصريحات “سعيد” في كلمة ألقاها بمناسبة عيد قوات الأمن الداخلي، وبحضور كل من رئيس الحكومة “هشام المشيشي” ورئيس البرلمان “راشد الغنوشي” وعدد من القيادات الأمنية التونسية العليا.
كما لفت “سعيد” إلى أن تصريحاته بخضوع الجيش والقوات الأمنية لسلطته، تستند إلى أسس قانونية ودستورية، موضحاً: “جئتكم بالنص الأصلي للدستور الأول الذي ختمه الحبيب بورقيبة، والذي ينص على أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات العسكرية، وجئتكم بنص الدستور الذي ختمه المرحوم الجلولي فارس، وينص الفصل 46 منه على أن رئيس الجمهورية هو القائد الأعلى للقوات المسلحة العسكرية”.
يشار إلى أن تونس تمر منذ أشهر بواحدة من أعقد أزماتها السياسية منذ الإطاحة بنظام “زين العابدين بن علي”، وذلك على خلفية أزمة التعديلات الحكومية، التي أجراها رئيس الحكومة “المشيشي” ورفضها “سعيد”، بالإضافة إلى أزمة الصلاحيات التي يخوضها الرئيس مع رئيس البرلمان “الغنوشي” وسط اتهامات للأخير بمحاولة القفز على صلاحيات الرئيس وتجميد نفوذه في الدولة.
تزامناً حذر محللون سياسيون من خطورة إدخال الجيش والأجهزة الامنية على خط الأزمة السياسية في البلاد، معتبرين أن تلك الخطوة قد تعقد الأمور وتشعل قتيل أزمة أكبر واعمق في البلاد.