مرصد مينا – تونس
أعلنت الرئاسة التونسية اليوم الاثنين، أن قرار تجميد أنشطة البرلمان التونسي سيستمر 30 يوما، لافتة إلى أن “قرارات الرئيس قيس سعيّد، جاءت بعد استشارة كل من رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وعملا بالفصل 80 من الدستور”.
الرئاسة التونسية قالت في بيان لها: “سيصدر في الساعات القادمة أمر يُنظّم هذه التدابير الاستثنائية التي حتّمتها الظروف والتي ستُرفع بزوال أسبابها”، داعية الشعب إلى الانتباه وعدم الانزلاق وراء دعاة الفوضى.
وأصدر الرئيس التونسي أمس الأحد، قراراً بتجميد عمل البرلمان وتعليق حصانة كل النواب استنادا إلى الفصل 80 من الدستور، وإقالة رئيس الوزراء هشام المشيشي على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها عدة مدن.
بعد استشارة رئيس الحكومة ورئيس مجلس نواب الشعب وعملا بالفصل 80 من الدستور، اتخذ رئيس الجمهورية #قيس_سعيد القرارات التالية حفظا لكيان الوطن وأمن البلاد واستقلالها وضمان السير العادي لدواليب الدولة: (1/3) pic.twitter.com/w4sW2UJtQr
— Tunisian Presidency – الرئاسة التونسية (@TnPresidency) July 25, 2021
بدوره، دعا رئيس البرلمان التونسي “راشد الغنوشي”، في ساعة مبكرة من صباح اليوم الاثنين، التونسيين إلى النزول إلى الشوارع لإنهاء ما وصفه بالانقلاب، قائلا: “إن على الناس النزول إلى الشوارع مثلما حصل في 14 يناير 2011 لإعادة الأمور إلى نصابها”.
واقتحم محتجون تونسيون، في وقت سابق أمس الأحد، مقرات لـ”حركة النهضة” في ثلاث محافظات، إذ شهدت عدد من المدن وقفات احتجاجية للمطالبة بإسقاط حكومة هشام المشيشي، وحل البرلمان وتغيير النظام السياسي، كما اقتحم المحتجون في محافظة توزر مقر الحركة وحرقوا محتوياته بالتزامن مع اقتحام مقرات الحركة في محافظتي القيروان وسيدي بوزيد.
كما وصف الرئيس التونسي الأسبق “منصف المرزوقي”، قرارات الرئيس قيس سعيد بأنه “انقلاب”، مشيرا إلى أن الحسابات الخاطئة للنهضة هي التي جعلت سعيد في وضع يمكنه من الانقلاب على الدستور.