صوت مجلس النواب الأميركي، أمس الثلاثاء، بأغلبية ساحقة على قراراً رسمياً يؤكد اعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بـ”الإبادة الجماعية للأرمن” التي ارتكبتها تركيا بحق الأرمن في العام 1915.
التصويت الذي وصفه مراقبون، بأنه “رمزي لكنه تاريخي” حصل على 405 صوت مقابل 11 وهي المرة الأولى التي يصل فيها مثل هذا القرار للتصويت في الكونغرس بعد عدة محاولات سابقة، حيث يعتبر الأرمن أن القتل الجماعي لشعبهم بين عامي 1915 و1917 يرقى إلى مصافّ الإبادة.
وقالت رئيسة مجلس النواب “نانسي بيلوسي”: “تشرفت بالانضمام إلى زملائي في إحياء ذكرى إحدى أكبر الفظائع في القرن العشرين، القتل المنهجي لأكثر من مليون ونصف من الرجال والنساء والأطفال الأرمن على يد الإمبراطورية العثمانية”.
من جهته، قال رئيس لجنة الاستخبارات بمجلس النواب الأميركي “آدم شيف”: “لن نكون طرفاً في إنكار الإبادة الجماعية للأرمن، لقد حاربنا 19 عاما من أجل التصويت على هذا القرار”، مضيفاً: “لن نكون صامتين ولن ننسى الإبادة الجماعية للأرمن”.
نائب الرئيس الأميركي السابق “جو بايدن”، بدوره رحب بقرار مجلس النواب الأميركي الذي يعترف بإبادة الأرمن قائلاً: “اعترافنا بإبادة الأرمن يعيد الاعتبار للضحايا”.
وانتقد وزير الخارجية التركي “مولود جاويش أوغلو” اليوم الأربعاء، تصويت مجلس النواب الأمريكي، على القرار، واصفاً القرار بأنه “بلا قيمة”.
جاء ذلك في تغريدة لـ “أوغلو” كتبها على صفحته الرسمية في موقع تويتر قال فيها: “تركيا أحبطت لعبة كبرى بهجومها في شمال شرق سورية، وإن تحرك مجلس النواب الأمريكي يهدف للانتقام.”
وأضاف: “هؤلاء الذين فشلت مشاريعهم تحولوا، إلى اتخاذ قرارات عفا عليها الزمن، الدوائر التي تعتقد بأنها ستنتقم بهذه الطريقة هي على خطأ، هذا القرار المخزي من قبل أشخاص يستغلون التاريخ في السياسة لا أهمية له بالنسبة لحكومتنا وشعبنا”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
