مرصد مينا – اليونان
أعلن الجيش اليوناني، اليوم الثلاثاء، دخول قواته في حالة تأهب، بعدما كشفت تركيا عن نيتها إجراء تنقيب عن النفط بالقرب من جزيرة يونانية، مشيراً إلى أن قائد الجيش اختصر رحلته إلى قبرص بسبب هذا التطور.
ونشرت صحيفة “ekathimerini” اليونانية، نبأ تأهب الجيش، موضحة أن ذلك تم «بعد أن لوحظ ارتفاع وتيرة النشاط في قاعدة (أكساز) البحرية التركية القريبة». لافتة إلى أن الإعلان تطور خطير يكشف حالة التوتر بين أثينا وأنقرة.
وكانت أنقرة قد لمحت في وقت سابق إنها ستجري «مسح سيزمي» أي تقنية البحث في أعماق البحار، في جنوب وشرق جزيرة كاستيلوريزو القريبة من سواحل تركيا، شرقي المتوسط.
ووفق الصحيفة التي أوردت النبأ فإن 15 مجموعة بحرية غادرت القاعدة العسكرية، الأمر الذي أثار الشكوك لدى السلطات في أثينا والبحرية اليونانية.
يجري ذلك في وقت طالبت فيه برلين من أنقرة بالتوقف عن التنقيب عن الموارد الطبيعية في المياه بشرق البحر المتوسط، مشددة عبر وزير الخارجية الألماني، هيكو ماس، على إنه إذا «أرادت تركيا تحقيق تقدم في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي، فعليها التوقف عن هذه النشاطات».
فيما قالت اليونان، إنه يتعين ألا يكون هناك بديل عن عقوبات يفرضها الاتحاد الأوروبي على تركيا، إذا لم تتراجع عن محاولاتها بشأن التنقيب عن الموارد الطبيعية في البحر المتوسط.
من جانبه، قال رئيس أركان الجيش اليوناني، كونستانتينوس فلوروس، في تصريحات أدلى بها الأسبوع الماضي، إن «تركيا تمثل تهديدا لليونان ودول أخرى»، مشدداً على أن «أنقرة أصبحت تزعزع الاستقرار في المنطقة».
وكانت اليونان قد عبرت عن غضبها بسبب اتفاق بين حكومة الوفاق وتركيا، التي تدعمها بالسلاح والمرتزقة، على رسم الحدود البحرية يقتطع جزيرة كريت اليونانية الجنوبية ويمهد الطريق أمام تنقيب محتمل عن الموارد.
وتبادل البلدان التصريحات الحادة هذا العام في أكثر من مناسبة، عندما سمحت أنقرة لآلاف اللاجئين والمهاجرين الذين تستضيفهم تركيا باقتحام حدودها البرية مع اليونان، كما تتباين مواقف البلدين أيضا بخصوص جزيرة قبرص المقسمة على أساس عرقي، والتي تلعب دوراً كبيراً في نشوب التوتر بين البلدين منذ عقود والذي يتصاعد من كل فترة.