قراصنة إيرانيون يستهدفون “مواقع حساسة” في أمريكا وبريطانيا 

مرصد مينا – إيران

استهدف قراصنة من الحرس الثوري الإيراني متنكّرين بصفة باحثين، مواقع في بريطانيا والولايات المتحدة لسرقة “معلومات حساسة”.

شركة الأمن السيبراني “برووف بوينت”، أشارت إلى أن “مجموعة القراصنة المرتبطة بالحرس الثوري شنت حملة سرية استهدفت أساتذة جامعيين وخبراء آخرين في المملكة المتحدة والولايات المتحدة، وذلك في محاولة لسرقة معلومات حساسة”.

وأكدت الشركة أن “المجموعة المعروفة باسم “TA453” و”شارمينج كيتن”، كانت تتنكر في شكل باحثين بريطانيين بكلية الدراسات الشرقية والأفريقية بجامعة لندن منذ يناير/كانون الثاني على الأقل للاقتراب من ضحاياهم”، لافتة إلى أنها “لا تستطيع التأكيد بشكل مستقل من أن مجموعة القرصنة جزء من الحرس الثوري، لكنها تقدر بثقة عالية أنها تدعم جهود جمع المعلومات الاستخباراتية للحرس”.

إلى جانب ذلك، لفت شركة الامن السيبراني إلى أن “القراصنة استهدفوا في وقت سابق باحثين طبيين أمريكيين وإسرائيليين، ومؤتمر ميونخ للأمن، وحملة رئاسية أمريكية، كما تضمنت الحملة أهداف خبراء بمراكز أبحاث متخصصين بشؤون الشرق الأوسط، وأساتذة بارزين بمؤسسات أكاديمية معروفة، وصحفيين متخصصين بشؤون الشرق الأوسط”.

وشملت الحملة جميع الأفراد الذين لديهم معلومات عن السياسة الخارجية، والمعارضة الإيرانية، والمحادثات النووية الأمريكية، بحسب الباحثين في “برووف بوينت”، مشيرين إلى أن معظم الضحايا تعرضوا في السابق لهجوم من نفس المجموعة.

يذكر أنه من خلال حملات القرصنة من هذا النوع، والمعروفة بـ”حصاد تفاصيل الاعتماد” يتواصل مجرمو الإنترنت أولًا مع الضحايا عبر البريد الإلكتروني قبل أن يرسلوا إليهم مرفقا ضارا أو رابطا يوصل إلى موقع إلكتروني مصمم لسرقة شفرات المرور.

وأبدت أجهزة الاستخبارات الأمريكية “قلقها الشديد” في أحدث تقييم لها صادر في أبريل/نيسان، من “خبرة إيران واستعداداها لإجراء عمليات سيبرانية عدائية تجعل منها تهديدًا كبيرًا على أمن الشبكات والبيانات الأمريكية والحليفة”.

Exit mobile version