أعلنت القوات البحرية الإيرانية عن احتجاز سفينة أجنبية في مياه الخليج، واعتقال 12 بحاراً كانوا على متنها، بتهمة بتهريب الوقود، مشيرةً إلى أن كافة البحارة الموقوفين يحملون الجنسية الفلبينية.
التلفزيون الإيراني من جهته نقل عن مصادر وصفها بالرسمية، أن السفينة كانت تحمل 283 ألف و900 ليتر من الوقود “المهرب”.
وتأتي خطوة البحرية الإيرانية بعد أيامٍ من إعلان الحرس الثوري الإيراني، احتجاز قواته 7 قوارب صيد، واعتقال نحو 24 أجنبيا كانوا على متنها، وذلك بالقرب من ميناء جاسك في خليج عمان.
واتهم الحرس الثوري القوارب بانتهاك القوانين الخاصة بالصيد، بعد أن اقتربت من السواحل الإيرانية أكثر من المسافة القانونية على حد قوله، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه صادر 222 طن من الأسماك، كانت على متن القوارب المحتجزة.
الحرس الثوري كان قد هدد في وقت سابق وفي مرات متكررة على لسان قادته بإغلاق مضيق باب المندب الاستراتيجي في الخليج العربي واستهداف حركة الملاحة هناك في حال فرضت واشنطن عليه عقوبات اقتصادية إضافية، والتضييق أكثر على قطاع النفط الإيراني الذي يعتبر الشريان الأساسي لاقتصاد ايران.
كما زاد التوتر بين الجانبين بعد اسقاط طائرة استطلاع إيرانية من قبل سفينة أمريكية، الأمر الذي نفته إيران، مدعية أن أميركا أسقطت بالخطأ طائرة استطلاع تابعة لها، وادعت بأن الطائرة إيرانية.
وكانت منطقة الخليج العربي ومضيق باب المندب شهدت توتراً كبيراً خلال الأشهر الماضية، بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران، عقب قيام الأخيرة بعمليات تخريبية وشن هجمات ضد سفن بحرية وناقلات نفط، في مياه الخليج العربي، ما دفع واشنطن للدعوة لتشكيل تحالف دولي لحماية حركة الملاحة في المضيق، الذي يعتبر واحداً من أهم الممرات البحرية لتصدير النفط على مستوى العالم، لا سيما بعد اتهام المعارضة الإيرانية للنظام الإيراني بإقامة 14 معسكراً بالقرب من العاصمة طهران ومنطقة الخليج لتدريب عناصر على تنفيذ هجمات وعمليات ضد حركة الملاحة في الخليج، بالإضافة لاستهداف المصالح الأمريكية والغربية في مناطق متعددة من العالم بما فيها داخل الولايات المتحدة والعراق.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي