مرصد مينا
افادت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” بأن شركة “ايرلي” الإسرائيلية ستعتمد الفئران للكشف عن سرطان الرئة عن طريق استنشاق رائحة البول بدقة تصل إلى 93 بالمئة، مؤملة أن تكون هذه التقنية متاحة في غضون 14 شهرا تقريبا.
الصحيفة أشارت إلى أن الشركة جمعت استثمارات بقيمة 6.2 مليون دولار العام الماضي، وتأمل أن يتم استخدام الفئران المدربة بنظامها الحاصل على براءة اختراع في إسرائيل، في جميع أنحاء العالم لمعالجة عينات البول للقضاء على فترات الانتظار.
ميشال مارك دانييلي، التي أسست الشركة في نوفمبر 2019، قالت بحسب الصحيفة: “نقوم بتدريب الفئران، ثم يتم إبقاؤها داخل حجرة صغيرة، وعندما تصل عينة بول، يتم إطلاق صوت معين، فيعرفون أن عليهم أن يضعوا رؤوسهم في العلبة التي تحوي العينة ليشموا رائحتها”.
وأضافت: “إذا أخرج الفأر رأسه، فهذه علامة على أن العينة خالية من سرطان الرئة، بينما إذا أبقى رأسه في الداخل، فهذا يعني أن الشخص صاحب العينة مصابا بسرطان الرئة”، مشيرة إلى أن الفئران نجحت في تحديد ما إذا كانت عينة البول جاءت من شخص مصاب أو غير مصاب في 93 عينة من أصل 100. لكن هذه الأرقام بحسب الشركة، حيث لم تخضع لمراجعة النظراء.
وأضافت أن هذه التقنية لا تزال في مرحلة البحث، “ولكن “إذا سارت الأمور على ما يرام، فمن المفترض أن يستغرق الأمر حوالي 14 شهرا حتى نتمكن من تسويقها”.
ميشال مارك أردفت: “كان معروفا أن لكل سرطان بصمة رائحة خاصة به، ونعلم أن الفئران لديها حاسة شم مدهشة، هي أكثر حساسية ألف مرة من حيث الشم، من أي جهاز من صنع الإنسان”، مشيرة إلى أنهم حتى الآن يتعاملون مع سرطان الرئة، “ونتوقع أن نستمر في اكتشاف أنواع مختلفة من السرطانات بدقة عالية”، معتبرة أن هذه التقنية قد تصبح طريقة اختبار شائعة، “وإذا حدث هذا، فقد ينقذ الأرواح، من خلال إتاحة الوصول السهل إلى التشخيص المبكر، دون الحاجة إلى انتظار مواعيد للفحص وإجراء الأشعة”.
ورفضت دانييلي، مناقشة تفاصيل نظام التدريب، باعتبارها ملكية فكرية أساسية للشركة، مشيرة أن الشركة لديها حاليا 30 فأرا مدربا.
من جهته قال عالم الحيوان في الشركة، إيتاي بيرغر، إن نظام التدريب يستمر لمدة أربعة أشهر من الولادة، مشيرا إلى أنهم يستغلون صفتين رئيسيتين تتمتع بها الفئران.
وأوضح: “الفئران لديها جينات مستقبلات الرائحة بنسبة 40 في المئة أكثر من الكلاب، وبالإضافة إلى حاسة الشم المذهلة، فإنها تتمتع بذكاء خارق، كما أنها سريعة التعلم للغاية.”