مرصد مينا – العراق
أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، اليوم الأربعاء، عن لقاء مرتقب مع الجانب التركي حول ملف المياه، الذي بات يؤرق الحكومة العراقية.
الناطق باسم الوزارة “عوني ذياب” قال إن “رئيس الحكومة (مصطفى الكاظمي) كلف وزير الموارد المائية (مهدي رشيد الحمداني) ممثلا في المفاوضات بشأن حصص نهري دجلة والفرات مع الجانب التركي”، مضيفا أن “هناك مؤشرات للتفاوض مع الجانب التركي عبر الدائرة المغلقة، ومن المؤمل عقد اللقاء في الأيام القليلة المقبلة”.
وأكد “ذياب” استعداد بلاده لخوض المفاوضات، لاسيما وأن الملف “واسع ومرتبط بحياة المواطنين، كما أن العراق بأمس الحاجة إلى المياه”، لافتا إلى أن “عدم التوصل إلى حل قد يسبب أضرارا وخيمة”.
وكانت وزارة الموارد المائية العراقية قد أكدت، في منتصف الشهر الماضي، أن “البلاد ستواجه شحا بالغا في المياه إذا لم تبرم اتفاقات مع تركيا المجاورة بشأن مشروعات أنقرة للري والسدود التي قللت من تدفق النهر إلى السهول الجافة للعراق”.
وبدأت تركيا، في أيار، بتشغيل سد “إليسو” على نهر دجلة، وهو جزء من مشروع أعده الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، الأمر الذي أثر بشكل بالغ على تدفع المياه إلى العراق، الذي يعتمد على نهري دخلة والفرات كمصادر رئيسية للمياه.
وبحسب التقديرات العراقية، فإن مستوى المياه في نهر دجلة قل بنسبة 50% بعد تشغيل السد، حيث انخفض من 600 متر مكعب في الثانية إلى حوالي 300 – 320 مترا مكعبا.
المنظمة الدولية للهجرة حذرت، في تقرير لها صدر مؤخرا، من أن يؤدي “التراجع غير المسبوق” في دجلة والفرات إلى نزوح قسري لتجمعات سكانية عراقية بالكامل.