أكد الرئيس المشترك لمجلس سورية الديمقراطية “مسد” وجود رغبة وسعي عربي غربي لإعادة هيكلة وإنتاج المعارضة السورية.
وربط “رياض درار” بين تلك المساعي وبين ما تم من استقبال قيادات المجلس من قبل وزارات خارجية دول فاعلة بالمنطقة، وكان استقبالاً دبلوماسياً بدعوة من حكومات هذه الدول التي كان بينها الأردن ومصر.. وبين تلك المساعي الراغبة بهيكلة جديد للمعارضة السورية.
وربط “درار” بين ارتهان المعارضة للرؤية التركية وتوجهها في سورية وبين ضرورة ورغبة الدول العربية في مساعي إعادة الهيكلة، حيث أكد الرئيس المشترك لـ “مسد” أن المجلس سيعمل مع كل جهة تريد إيجاد حل للأزمة السورية.
وقال درار في حواره وتصريحاته لصحيفة الشرق الأوسط، أن كثيراً من الدول العربية والأوروبية التي عقدوا معها لقاءات وجلسات حوار، اكتشفوا مدى ارتهان المعارضة لجهات إقليمية -وفقاً لدرار- وعدم بحثها عن حلول جديّة للأزمة السورية.. الأمر الذي دفع حكومات تلك البلدان لسحب الدعم التدريجي لتلك الأطراف سياسياً وعسكرياً.
تصريحات “درار” أكدت وجود جهات سورية معارضة ودولاً عربية تعمل على تفعيل مؤتمر القاهرة حيث قال أن المجلس سيبني هذا المؤتمر أو يدعو لمؤتمر القاهرة 3 حيث سيشاركون بكل فعالية واستناداً لنتائجه، سنشارك في مؤتمرات لاحقة نكون جزءً منها.
وتشكلت منصة القاهرة عام 2015 بمشاركة 200 شخصية سورية عقدوا اجتماعاتهم في العاصمة المصرية، حيث تُمثل منصتهم في الهيئة العليا للمفاوضات بأربعة أعضاء، فيما يتواجد بعض أعضائها في اللجنة الدستورية، فيما تحوم بعض الشكوك والاتهامات لبعض أعضائها حول انتماءاتهم أو مواقفهم من نظام الأسد.
وعلق درار عن جولات ولقاءات “مسد”: «تمحورت لقاءاتنا حول تمثيل مكونات المنطقة، من كرد وعرب وآشوريين ومسيحيين وتركمان وشركس، في المسارات المستقبلية لحل الأزمة السورية»،
واعتبر أن هناك تغييراً في سياسات هذه الدول، ويعزو السبب إلى أن الهجوم التركي والحظر على مناطقنا أصبح اليوم أضعف لزيادة الخصومة بين تركيا والغرب ودول الشرق الأوسط.
يذكر أن درار علّق في نهاية العام الماضي بحوار أجرته معه سبوتنيك الروسية، عن مشاركة “مسد” في جلسات اللجنة الدستورية بدعم من جمهورية مصر العربية، مشيداً بالدور الإيجابي لمصر حيث أكد حينها عن وجود استعدادات لإطلاق مؤتمر القاهرة 3، في وقت قريب.