“قسد” ترفض تسليم سلاحها للدولة السورية.. وتركيا تلوّح بالتدخل

مرصد مينا

أكد المتحدث باسم “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) الكردية، أبجر داوود، أن قواته ترفض بشكل قاطع تسليم أسلحتها للدولة السورية، مبرراً هذا الموقف بارتفاع وتيرة العنف في جنوب البلاد، إضافة إلى التهديدات المتصاعدة من قبل تنظيم “داعش”.

ونفى داوود في تصريحات صحافية يوم أمس الثلاثاء ، الأنباء التي تحدثت عن منح “قسد” مهلة زمنية مدتها 30 يوماً للاندماج ضمن الدولة السورية والانخراط في صفوف جيشها، واصفاً هذه المعلومات بـ”غير الدقيقة”.

وأضاف:”في ظل هذه الظروف، من المستحيل أن نسلم أسلحتنا”. وأكد أن “قسد يمكنها الانضمام إلى الجيش السوري فقط عبر اتفاق دستوري يعترف بخصوصية المكون الكردي”.

وقال داوود: “نحن لسنا مع الحرب، لكننا سندافع عن شعبنا في كل مكان تتواجد فيه قواتنا”.

من جهته، أوضح عضو المجلس الرئاسي لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي، صالح مسلم، أن “عدم التمسك بالسلاح مرتبط بوجود الثقة والضمانات الدستورية”.

وبحسب مسلم فإن هناك “تباطؤ من الحكومة السورية في تنفيذ الاتفاق المبرم مع الإدارة الذاتية”، مؤكداً حرصهم على تطبيقه بشكل كامل.

في سياق متصل، صعّدت تركيا من لهجتها تجاه أي مشروع يهدف إلى تقسيم سوريا، ملوّحة بإمكانية التدخل العسكري لمنع حدوث ذلك.

وأكد وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان أمس الثلاثاء، أن أنقرة لن تقف مكتوفة الأيدي إذا اتجهت الأطراف الانفصالية نحو خطوات تهدد وحدة الأراضي السورية، معتبراً أن هذا التوجه يمثّل تهديداً مباشراً للأمن القومي التركي.

وقال فيدان إن بلاده “منفتحة على الحوار مع أي أطراف لا تسعى للانفصال، لكنها لن تتردد في التحرك عند الضرورة”.

وفي هذا السياق، وجّه الوزير التركي انتقادات حادة للزعيم الدرزي السوري حكمت الهجري، متهماً إياه بالعمل كـ”وكيل لإسرائيل” واتخاذ مواقف تعرقل فرص تحقيق السلام والاستقرار.

وتطرّق فيدان أيضاً إلى التطورات الأخيرة في محافظة السويداء جنوب سوريا، محذّراً من التعامل مع الفوضى الناجمة عن الأحداث هناك كفرص تكتيكية لبعض القوى، في إشارة إلى إمكانية استغلالها في مشاريع انفصالية.

Exit mobile version