كشفت مصادر سورية مطلعة، عن وجود صفقة بين قوات سورية الديمقراطية وروسيا، تقضي بتسليم عين العرب ومنبج للنظام السوري، والسماح له بالدخول إليهما والسيطرة عليهما، مشيرة إلى أن قوات النظام بدأت فعلاً التحرك إلى المدينتين.
وذكرت وسائل إعلامية موالية لنظام الأسد، أن قوات النظام ستدخل مدينتي عين العرب “كوباني” ومنبج، ما يثبت صحة التسريبات التي تحدثت عن وجود صفقة بين روسيا والقوات الكردية، حيث قالت قناة الميادين اللبنانية الموالية للنظام: “الجيش السوري سينتشر في غضون 48 ساعة في مدينة كوباني، التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، ومنبج القريبة التي تسيطر عليها قوات حليفة لقوات سوريا الديمقراطية.”
رئيس لجنة الدفاع بمقاطعة كوباني “عصمت شيخ حسن”، أكد أنه جرى اتفاق لعودة الجيش السوري إلى عين العرب شمال شرق سورية هذه الليلة، وقال حسن في تصريحات صحافية : “تم التوصل لاتفاق مع الحكومة السورية وروسيا يقضي بدخول الجيش السوري إلى كوباني هذه الليلة”.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن وحدات من جيش النظام السوري بدأت التحرك فعلاً، باتجاه الشمال لمواجهة عملية “نبع السلام” العسكرية التركية، التي يصفها النظام بأنها عدوان تركي على الأراضي السورية.
وكانت واشنطن قد تحدثت، في وقت سابق من يوم الأحد، عن أن قوات سورية الديمقراطية تسعى لعقد صفقة مع النظام السوري وروسيا للتصدي لهجوم الأتراك في الشمال السوري.
من جهة أخرى، قال مسؤولان أميركيان لرويترز: “عدداً قليلاً من القوات الأميركية، غادر موقعاً في بلدة عين عيسي شمالي سورية، بسبب مخاوف يثيرها التوغل التركي”، مشيراً إلى أن القوات غادرت بسبب مخاوف من أن تقع في مرمى الهجوم التركي.
جاء ذلك بعد إعلان وزير الدفاع الأميركي “مارك إسبر”، اليوم الأحد، أن الرئيس “دونالد ترامب”، أمر بسحب نحو ألف جندي من شمالي سورية، في وقت وصل عدد السكان الفارين من جراء الهجوم التركي إلى 130 ألفا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي