“قسد” تناشد روسيا وإيران منع تركيا من تنفيذ عملية عسكرية في الشمال السوري

مرصد مينا

ناشدت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” روسيا وإيران منع تركيا من تنفيذ عملية عسكرية في مناطق سيطرة “قسد” ذات الأغلبية الكردية.

مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية أعلن أنه في ضوء مباحثات مع روسيا، انتشرت قوات حكومية سورية إضافية في مناطق تتعرض للتهديدات، في خطوة تكررت خلال هجمات تركية سابقة ضد القوات الكردية، وذلك في الوقت الذي هدد فيه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشن عملية عسكرية جديدة ضد المقاتلين الأكراد على أن تستهدف هذه المرة منطقتي منبج وتل رفعت.

وقال عبدي في مؤتمر صحافي رداً على سؤال عن القمة المرتقبة بين رؤساء تركيا وإيران وروسيا: “نأمل ألا يحدث كما في عفرين ورأس العين وتل أبيض مرة أخرى”، في إشارة إلى العمليات العسكرية التركية السابقة ضد المقاتلين الأكراد والتي مكّنت أنقرة وفصائل سورية موالية لها من السيطرة على مناطق حدودية واسعة.

عبدي أضاف: “لدينا ثقة بأن روسيا وإيران لن توافقا على مطالب تركيا”، معرباً عن أمله ألا تكون سوريا “محط بازارات بين القوى الكبرى”.

يشار أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أردوغان، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، سيلقتون الثلاثاء، في طهران في قمة ستتناول الملف السوري وتتخللها محادثات ثنائية روسية تركية.

وفي مسعى لوضع حد للتهديدات التركية الأخيرة ومنع الهجوم، كثفت قوات سوريا الديمقراطية، المدعومة من التحالف الدولي بقيادة واشنطن لمحاربة تنظيم داعش، محادثاتها مع التحالف وروسيا على السواء.

وأعلن عبدي أنه “بموجب المباحثات مع الجانب الروسي، وافقت قواتنا على دخول مزيد من قوات الحكومة” إلى مناطق تتعرض للتهديدات، والتي “هي تحت النفوذ الروسي”، مشيراً إلى أن قوات النظام انتشرت بـ”أعداد كبيرة ومع أسلحة ثقيلة”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تنتشر فيها قوات النظام في مناطق سيطرة الأكراد بموجب اتفاق لمنع التوسع التركي، وإن كانت السيطرة الفعلية على الأرض بقيت في يد قوات سوريا الديمقراطية.

Exit mobile version