أفادت مصادر صحافية مقربة من نظام “بشار الأسد” بأن ميليشيات سوريا الديمقراطية “قسد” أبدت استعدادها للانضمام إلى قوات النظام بعد الوصول إلى تسوية سياسية تنهي الحرب الدائرة في البلاد منذ سنوات.
ونقلت المصادر عن مدير المركز اﻹعلامي لميليشيا قسد “مصطفى بالي” تصريحات، أكد خلالها أن سوريا بحاجة إلى حل سياسي يمكن من خلاله للشعب السوري وجميع عناصره التصالح مع بعضهم البعض، كاشفاً عن استعداد عناصر الميليشيا الكردية لجميع الخيارات المتاحة للتسوية التي سيتم تقديمها “للجيش السوري” أو للواء الخامس.
كما أكد المتحدث أن قسد ستسحب عناصرها لمسافة 32 كيلومتر عن الحدود التركية، مضيفاً: “نعتقد أن روسيا تتحمل مسؤولية كبيرة في سوريا، كونها دولة عظمى ونتيجة ثقلها السياسي والعسكري في المنطقة، فهي تتحمل مسؤولية أخلاقية وعليها استخدام كل نفوذها وقواتها لحل الأزمة في سوريا”.
وكانت القيادة العامة بقوات النظام قد أصدرت قبل أيامٍ قليلة قراراً بدمج عناصر قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، إضافة ً لعناصر المليشيات الكردية المسلحة ضمن صفوفها.
وحصل مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي “مينا” على تسريب من داخل وزارة الدفاع السورية، يبيّن أن نائب وزير الدفاع السوري “محمود عبد الوهاب الشوا”، أصدر قراراً ممهوراً بتوقيعه المرفق باسمه، وبيّن “شوا” أن القرار صادر من القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة التي يشرف عليها الأخوان “الأسد” ماهر وبشار، حيث تم افتتاح القرار بـ “بناء على قرار القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة”.
وجاء في نص القرار الذي حصلت “مينا” على نسخة منه: “يسمح للمجموعات واللجان الشعبية الكردية في محافظة الحسكة ومحافظة الرقة وريفها وريف محافظة حلب مع الالتزام بالأنظمة والقوانين النافذة الدخول في صفوف القوات المسلحة اعتباراً من تاريخ ١٨-١٠-٢٠١٩”.
وحدد القرار اللباس الذي يجب على عناصر المليشيات الكردية أن ترتديه، وحدود التصرفات والسلوكات المسموح بها لمن يعمل في الجيش السوري: “ووفق الآتي: اللباس البدلة العسكرية المموهة حذاء العمل، غطاء الرأس- أو الخوذة الحربية، ويحظر على مقاتلي المجموعات أو اللجان الشعبية الكردية ارتداء أي رتبة أو إشارة عسكرية من رتب ضباط أو صف ضباط، باستثناء رتب الجمهورية العربية السورية”.
كما حدد نص القرار بوضوح الراية التي تحمل، ومنع منعاً باتاً رفع أي راية تمت بصلة للرموز القومية الأخرى في سوريا، تحسباً لأي طارئ قد يحصل بعد اندماج المليشيات الانفصالية داخل الجيش السوري: ” العلم علم الجمهورية العربية السورية -ذو النجمتين الخضراوين-، ويحظر رفع أي علم أو أي راية لأي جهة سياسية أو عسكرية لا تنتمي إلى الجمهورية العربية السورية أو القوات المسلحة”.
واستثنى القرار الصادر عن نائب وزير الدفاع السوري “محمود عبد الوهاب الشوا” العلم الروسي من الرايات المحظور رفعها: ” يستثنى من ذلك علم الاتحاد الروسي، في حال وجود قوة عسكرية أو أمنية روسية في ذات المنطقة”.
مرصد الشرق الاوسط وشمال إفريقيا الإعلامي