أعلنت “قوات سوريا الديموقراطية” (قسد) اليوم الجمعة، رفضها لأسلوب “المصالحات” الذي يقترحه النظام السوري من أجل تحديد مصير مناطق سيطرة القوات الكردية في شمال شرق سوريا، مؤكدة في الوقت ذاته استعدادها للحوار مع النظام.
ونقل عن القائد العام لميليشيا “قسد” مظلوم عبدي في كلمة ألقاها أمام مؤتمر للعشائر في مدينة عين عيسى بالرقة دعت إليه الميليشيا، قوله:”لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن نعود إلى فترة ما قبل 2011″، مضيفاً “نؤكد أيضاً أنه لا يمكن حل المشاكل الموجودة والمسائل الكبيرة في المنطقة عن طريق المصالحات أو أساليب أخرى”.
وأكد عبدي الاستعداد “للحوار مع النظام السوري” للتوصل إلى “حل شامل”. وشدد على انه لا يمكن بلوغ أي “حل حقيقي” من “دون الاعتراف بحقوق الشعب الكردي كاملة دستورياً ومن دون الاعتراف بالإدارات الذاتية، فضلاً عن القبول بدور قوات سوريا الديموقراطية في حماية المنطقة الواقعة تحت سيطرتها مستقبلاً”، وفق قوله.
وكان رأس النظام السوري بشار الأسد قد وضع “قسد” أمام خيارين، اتفاقات “المصالحة” أو الحل العسكري.
وسبق أن أبرم النظام خلال السنوات الماضية، وإثر عمليات عسكرية بمساعدة الروس والإيرانيين، اتفاقات تطلق عليها تسمية “مصالحات” في مناطق كانت تسيطر عليها فصائل معارضة، بعد عمليات تدمير ممنهجة أدت لمقتل الآلاف، وفق تقارير ما تؤكده تقارير حقوقية دولية.
وتنص هذه الاتفاقات على إجلاء رافضي التسويات إلى مناطق خارج سيطرة قوات النظام خاصة للشمال السوري، على أن تعود كافة مؤسسات الدولة الإدارية والأمنية إليها.
وتعرض الكثير من أبناء المناطق الخاضعة لـ”المصالحات” لعمليات اعتقال وتوفي المئات منهم تحت التعذيب في سجون النظام، وفق ما يقول ناشطون في تلك المناطق، كالغوطة الشرقية ودرعا .
مرصد الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الإعلامي