مرصد مينا
جددت إسرائيل قصفها للأراضي السورية مستهدفة عددا من النقاط في مناطق ريف دمشق.
بيان لجيش النظام السوري أوضح أن هجوما جويا إسرائيليا في الساعات الأولى من اليوم الثلاثاء من اتجاه هضبة الجولان، واستهدف عددا من النقاط في ريف دمشق تسبب في بعض الأضرار المادية.
القصف الجديد يأتي في وقت أعادة فيه فصائل موالية لإيران انتشار قواتها في مناطق سيطرتها بعد الضربات الإسرائيلية، حيث شهدت مناطق انتشار تلك الجماعات استنفارا أمنيا وعسكريا، مع تنفيذ اعتقالات لأشخاص بتهمة العمالة لإسرائيل.
ونقل عن مصادر أن مسلحين اعتقلوا 5 أشخاص في منطقة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، كما تم اعتقال شخصين في منطقة مطار النيرب العسكري بتهمة العمالة. جاء ذلك بعد مقتل 4 مسلحين موالين لإيران نتيجة قصف إسرائيلي لمنطقة مطار حلب.
الجيش الاسرائيلي كان أعلن أمس الأول، السبت، تنفيذ ضربات في سوريا بعد سقوط صاروخين أطلِقا من سوريا على أراض خاضعة للسيطرة الإسرائيلية.
وقال الجيش في رسالة مقتضبة «بعد انطلاق صفارات الإنذار قبل قليل في شمال إسرائيل، سقط صاروخان من سوريا في أرض قاحلة. الجيش يضرب حاليا مصادر إطلاق النار»، مؤكدا أن المقذوفين اللذين أطلِقا كانا صاروخين. ولم يحدد الجيش الإسرائيلي الموقع الدقيق الذي سقط فيه الصاروخان.
يشار أن إسرائيل احتلت أجزاء من الجولان في حرب يونيو (حزيران) 1967، وأعلنت ضمّها إلى أراضيها في 1981، في خطوة لم تعترف بها الأمم المتحدة.
وأسفر القصف الإسرائيلي الذي استهدف مواقع بالقرب من العاصمة السورية دمشق وفي محافظة السويداء مساء الخميس الماضي عن مقتل 11 قيادياً في الحرس الثوري الإيراني.
مصادر أكدت إصابة قائد الحرس الثوري في شرق سوريا نوزت رشيد بالضربة التي استهدفت دمشق، مشيرة إلى أن قادة الحرس الثوري الإيراني في شرق سوريا كانوا باستقبال وفد رفيع بمطار دمشق.
يذكر أن إسرائيل الأراضي السورية حوالي 47 مرة، منذ الحرب على غزة، 18 منها استهدافات برية بقذائف صاروخية، و29 جوية. وأسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير 88 هدفاً، ومقتل 78 عنصراً عسكرياً، و5 مدنيين، بحسب مصادر حقوقية.