مرصد مينا
أفادت وكالة الأنباء السورية “سانا” بأن اسرائيل نفذت فجر اليوم الأحد هجوما استهدف محافظة حمص أسفر عن إصابة 5 عسكريين بجروح، فيما نقلت رويترز عن مصادر مخابراتية غربية أن الضربات استهدفت سلسلة من القواعد الجوية في المنطقة الوسطى من البلاد، يتمركز فيها جنود إيرانيون.
وكالة سانا أوضحت أنه “حوالي الساعة 00:35 من فجر اليوم، نفذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوياً من اتجاه شمال شرق بيروت، مستهدفاً بعض النقاط في مدينة حمص وريفها” ونقلت عن مصدر عسكري قوله: “وسائط دفاعنا الجوي تصدت لصواريخ العدوان، وأسقطت بعضها، وأدى العدوان إلى إصابة 5 عسكريين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية”.
المصدر أضاف إن الاعتداءات المتكررة من الجيش الإسرائيلي “تدل على ضعف وعجز الجيش الغادر عن المواجهة والنزول إلى الأرض، ولن تمرّ بسلام هذه الاعتداءات، وقد أعذر من أنذر”.
القصف الإسرائيلي هو الثالث من نوعه الذي تقوم به إسرائيل خلال أسبوع من دون أي رد من قبل النظام السوري أو ميليشيات ايران.
يشار أن إسرائيل نفذت مئات الهجمات على مواقع عسكرية سورية وإيرانية في مواقع مختلفة من سورية دون أن يتم الرد عليها.
بالعودة إلى القصف الأخير نقلت رويترز عن مصادر مخابراتية غربية أن الضربات استهدفت سلسلة من القواعد الجوية في المنطقة الوسطى من البلاد، يتمركز فيها جنود إيرانيون.
وقال مصدران من أجهزة مخابراتية غربية إن الضربات الصاروخية استهدفت القاعدة الجوية “تي 4” الكائنة غربي مدينة تدمر الأثرية، ومطار الضبعة القريب من مدينة القصير بالقرب من الحدود مع لبنان، حيث حزب الله المدعوم من إيران.
وأضافت المصادر أن جنودا إيرانيين إلى جانب مقاتلين من حزب الله اللبناني يتمركزون في كلا المطارين، وهناك وجود قوي لمسلحين موالين لإيران في تلك المنطقة بمحافظة حمص.
وامتنع الجيش الإسرائيلي عن التعقيب على أنباء عن هجوم في سوريا، وهي الثالثة منذ يوم الخميس، وبعد يوم واحد فقط من هجوم آخر يوم الجمعة قال الحرس الثوري الإيراني إنه أسفر عن مقتل أحد ضباطه.
ومنذ منتصف مارس/آذار 2011، تشن إسرائيل مئات الغارات على سوريا، وتقول إن الهدف منها منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري هناك.
يشار أن هذه التطورات تأتي بعد أيام من إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن طائرة مسيّرة قصفت منشأة صيانة في قاعدة للتحالف قرب الحسكة شمالي شرقي سوريا الأسبوع الماضي، مما أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وإصابة آخر، بالإضافة إلى 5 من أفراد القوات الأميركية. ويعتقد أن الطائرة المسيّرة مصدرها إيران.